استنكار أرباب شاحنات المقالع بتارودانت أمس (الثلاثاء) في وقفة احتجاجية بدوار باعقيلة لما اعتبروه تماطل الذي يعرفه ملف الترخيص لجمعية أرباب شاحنات نقل مواد المقالع، وتعبيرا على تنديده باستنزاف المقالع تحت أنظار الجهات المسؤولة. وذكر بيان صدر عن المكتب الإقليمي لأرباب وسائقي الشاحنات المنضوي تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية، تلثت "أخبار اليوم" نسخة منه، أن أرباب الشاحنات تواجههم "مضايقات وصعوبات وعراقيل من خلال نقل مواد المقالع بسيدي الطاهر تتيح استغلال مقلع على وادي سوس بجماعتي سيدي الطاهر وسيدي احمد أوعمر، لدى المصالح المختصة". وأوضح بيان الهيئة، أنها "قامت بجميع الإجراءات المعمول بها في هذا المجال مما كلفها مبالغ مالية مهمة رغم إمكانياتها المادية الضعيفة بسبب الأزمة الحالية التي يعيشها قطاع البناء والمنافسة غير المتكافئة من طرف اللوبيات المتحكمة في القطاع". وأضاف البيان نفسه أن "متاعب التنقل بين مختلف المصالح المعنية بملف الترخيص قصد ضمان قوت العشرات من الأسر التي تتخذ القطاع مصدر رزقها الوحيد، غير أن تلك الجمعية ووجهت بعدة عراقيل". ونقل البيان تأكيده على أن " الموقع يتعرض باستمرار لاستنزاف عبر استخراج كمية كبيرة من الرمل والحصى وبيعها ضدا على إرادة المهنيين وبتواطؤ مع الجهات المسؤولة التي من المفروض فيها أن تحمي الثروة الطبيعية رغم كل التعرضات التي أبداها المهنيون والتي أخطر بها المسؤولون". إلى ذلك، استنكر البيان نفسه ما سماه "التماطل الشديد والتسويف اللذان يعرفهما ملف الترخيص لجمعية أرباب شاحنات نقل مواد المقالع بسيدي الطاهر"، منددا في الاتجاه نفسه ب"استنزاف خيرات ذلك الموقع تحت أنظار الجهات المسؤولة وبتواطؤ مكشوف منها". كما دعا بيان الهيئة نفسه عامل الاقليم فؤاد المحمدي ومدير التجهيز ووكالة الحوض المائي إلى "التدخل العاجل قصد وقف تلك الخروقات والتجاوزات" بحسب لغة البيان نفسه.