وقد نشر موقع "يا بلادي" خبر هذه الوقفة التي شارك فيها أفراد أسرة فرنسية يحاولون إقناع الاتحاد الأوربي بالسماح لهم بترحيل هذه الحيوانات الضخمة إلى فرنسا. وأمام انشغال رجال الأمن بشباب 20 فبراير الداعين إلى مظاهرات في الدارالبيضاء، فإن لا أحد اهتم بهذا الاعتصام الذي حملت فيه لافتات تطالب بإيجاد حل لهذه الفيلة. وقد صرح مالك هذه الفيلة ومروضها قبل مدة لوكالة الأنباء الفرنسية أنه بدأ يفقد الأمل ويتخوف من اتخاذ قرار يقضي بقتلها الرحيم، لكي يضع حدا لهذا المشكل، وذلك أمام عجزه عن توفيرالطعام الكافي لها. وفي حوار عبر الهاتف أجراه مالك الفيلة جوزيف غارتنر مع "أف ب"قال فيه"سنكون مجبرين على تنويم الفيلة، حيث أصبحنا رهائن لدى الاتحاد الأوربي". يشار إلى أن جوزيف غارتنر يوجد في الدارالبيضاء مع فيلته الأربعة وهو يحاول دون جدوى ترحيلها إلى فرنسا، حيث يوجد السيرك الذي يعتزم تبنيها، ويعود أصل المشكل إلى قانون لدى الاتحاد الأوربي يمنع استيراد حيوانات متوحشة قادمة من إفريقيا، ولذلك السبب فقد ظلت عالقة بالمغرب، ولم تجد أي دولة تسمح باستقبالها، إذ يفكر الآن في إيجاد مخرج بترحيلها إلى دولة أوربية لم تلتحق بعد بالاتحاد الأوربي، لحل هذه الأزمة التي أصبحت تزعج بعض المدافعين عن حقوق الحيوانات. وقد قال جوزيف غارتنر لوكالة الأنباء الفرنسية والأسف باد عليه"إن حياتي هي الفيلة وبدون أفيالي فأنا لاشيء، إذ لست بهلوانا ولا أمشي على الحبال"، إذ أنه ينتمي إلى أسرة مروضي فيلة مات والدهم في حادثة تتعلق بمهنته التي ظل مخلصا لها، وانتهت حياته بسببها. وقد انطلقت جولة سيركه من جنوبفرنسا سنة 2005 قبل أن يتوجه إلى تونس ثم المغرب، التي لم يستطع مغادرتها هو وعائلته وحيواناته التي لا يتخيل أنه يمكن التخلي عنها، وهو الآن مضطر إلى تنظيم وقفات أمام القنصليات كما أنه أصبح من اللزام عليه التعريف بقضيته والاتصال بوسائل الإعلام للتعريف به، إضافة إلى حشد التأييد والبحث عن أنصار يؤمنون بنبل نضاله ليساندوه هو الحيوانات التي وجدت نفسها دون أن تدري محاصرة في المغرب، في وقت تكثر فيه المظاهرات والوقفات والمسيرات، إلى درجة أن أي خطوة غير مدروسة قد تجر على هذه الفيلة متاعب هي في غنى عنها، ويمكنها أن تجعل وضعها أكثر حرجا، وقد يسيء البعض تفهم قضيتها ويربطها بأحداث أخرى وقعت في مصر حيث خرجت الجمال والجياد إلى الشارع لمواجهة المتظاهرين.