يحتج على قرار الحسن الثاني بإبعاده عن الوزارة بصوت مرتفع ويصل صراخه غلى خارج قاعة الحكم، يجري مكالمات مع القصر من المقاهي ويلمع حذاءه باستمرار عند ماسحي الأحذية. قرر في ما ينشر في جريدة "لوماتان"، وقد يعاقب وزيرا إن كتب شيئا لم يرق القصر. لديه سائق أمره ألا ينظر خلفه أبدا..فنسيه مرة في قارعة الطريق، إنه وزير الدولة أحمد العلوي. يحتفظون له بقصص كثير أولئك الذين عملوا مع الوزير مولاي أحمد العلوي، يعملون جيدا كيف كان الرجل يتحرك في نطاق سلطاته الواسع الذي رسمه له الملك الراحل الحسن الثاني. في هذا الملف تُحاول يومية "الأخبار" في عددها لنهاية الأسبوع رسم صورة عن رجل دولة نادر, نادر من حيث الكلام الذي راج عنه وعلاقاته مع الملك الحسن الثاني، وقبله والده الراحل محمد الخامس. قبل أن يكون ذلك الرجل صاحب النظرة التي عُرف بها، والنظارات الطبية السمكية، كان طالبا في الطب بفرنسا قادما إليها من فاس، مرتبع الصبا. دراسة الطب، مع الهالة التي كانت محيطة بها ذلك الوقت.. لم تكن لتشبع تطلع مولاي أحد العلوي. ليخرج مع الطبيب شاب سياسي لا يكف عن الحركة. أقام علاقات واتصالات هناك مع رجال الحركة الوطنية، وأصبح يكتب مراسلات من فرسنا إلى جريدة العلم. هنا بالضبط بدأت قصته مع الصحافة. تخلى عن الطب، ولم يعد يرى نفسه طبيبا في المستقبل. ذهب دروس المهنة، ليحل محلها انشغال كبير بالسياسة، بلغ قوته في ذلك الوقت، عندما عاد الراحل محمد الخامس من المنفى، وأصبح مولاي أحمد العلوي أمام ضرورة العودة نهائيا إلى المغرب، بعد أن غطى مفاوضات "إكس ليبان" حيث كان يرسل مقالاته إلى جريدة العلم. تفاصيل أكثر تجدونها في الملف الأسبوعي لجريدة "الأخبار" لعدد السبت - الأحد 5/4 يناير 2013