قربالة في الاتحاد البيضاوي لكرة القدم. هذا النادي العريق يعيش على إيقاع صراع ينتظر أن يفصل فيه القضاء، بعد أن أحال وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية على مصالح الشرطة القضائية شكاية تقدم بها عدد من المنخرطين يتهمون فيها المكتب الحالي، الذي يصفونه ب "غير الشرعي وغير القانوني"، ب "خيانة الأمانة والنصب والتصرف في أموال الغير بسوء نية". شعلات في الطاس
في الوقت الذي أخذت شكاية مسارها القضائي، عاش أحد فنادق العاصمة الاقتصادية، أمس الخميس، "معركة أخرى"، كان شاهدا على أطوارها ممثلين عن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وعصبة الهواة.
فوفق ما علمته "كود"، فإن الجمع العام للاتحاد البيضاوي لم يكتب له أن يكتمل، بعد دخول عدد من المنخرطين على الخط وتأكيدهم على "عدم قانونيته وشرعية المكتب الحالي".
وجاء عقد هذا الجمع بطلب من الجامعة الملكية لكرة القدم، بعد توصلها بمراسلة من منخرطين يشيرون فيها إلى عدم شرعية المكتب الحالي، وهو ما جعل الجامعة توجه مراسلة تطالب فيها بعقد جمع عام انتخابي في أقرب الآجال.
مراسلة جرى الرد عليها بسرعة، حسب مصادر "كود"، بتحديد، يوم الخميس (28 يناير 2016)، كموعد لعقد هذا الجمع، الذي لم تكتمل أشغاله، بعد وقوف ممثلين عن عصبة الهواة والجامعة على طبيعة الخلاف، مطالبة بتحديد موعد جديد بعد إيجاد صيغة توافقية لحل المشاكل العالقة.
أصل الحكاية قال عبد الرزاق المنفلوطي، منخرط في "الطاس"، "الجمع جاء بناء على شكاية تقدمت بها أنا وعدد من المنخرطين، البالغ عددهم 15، وأكدنا فيها أن المكتب الذي يسير الاتحاد البيضاوي غير قانوني".
وبدأت بوادر الخلاف تلوح في الأفق، يوضح عبد الرزاق المنفلوطي، في تصريح ل "كود"، بعد استغلال رئيس اللجنة المؤقتة، أحمد بحار، والإعلان عن جمع عام جرى خلاله اختيار شبورة رئيسا للاتحاد البيضاوي، مبرزا أن هذا الأخير لم يمض سوى يومين في هذا المنصب قبل أن يقدم استقالته، إثر عدم تمكنه من الاشتغال مع بعض أعضاء المكتب المسير.
مباشرة بعد ذلك، يضيف المصدر نفسه، اجتمع 5 من المنخرطين في الطاس، في مقهى، وشكلوا مكتبا، معتمدين في ذلك على البند 14 في القانون الأساسي لفريق الاتحاد البيضاوي، الذي ينص على أن "نائب الرئيس يقوم مقام الرئيس في حالة غيابه"، وزاد مفسرا "رغم أن الأمر لا يتعلق بغياب بل استقالة، فقد جرى توظيف هذا البند، واختيار النائب الثالث، زهير محمد، لتعهد له مهمة تسيير الاتحاد البيضاوي".
الواصلي فرقع الرمانة
لم تكن هذه النقطة الوحيدة التي أفاضت الكأس. فما زاد من حالة الغليان داخل "الطاس" هو شروع "المكتب الجديد" في بيع اللاعبين بأثمنة زهيدة.
وفي هذا الصدد، يوضح عبد الرزاق المنفلوطي "أول صفقة أقدموا عليها هي بيع أحد نجوم الطاس إلى الكوكب المراكشي ب 30 مليون سنتيم، على حد قولهم، بدعوى حاجة الفريق إلى موارد مالية، قبل أن نتفاجأ، أمس الخميس، بلعب زهير الواصلي مع الرجاء الرياضي ضد المقاصة المصري. وعندما استفسرنا قيلة لنا أنه بدوره بيع ب 30 مليون سنتيم".
وأضاف "يقومون ببيع النجوم ويسيرون الفريق بهذه الطريقة العشوائية، وهم لا يتوفرون حتى على الوصل"، ومضى شارحا "نحن نطالب أن يكون كل شيء قانوني. لن نسمح باستمرار هذا الغموض داخل الاتحاد البيضاوي. الجامعة طروت قوانينها ولن تسمح بمثل هذه التجاوزات".