بمناسبة اللقاء الدراسي حول التدخين بمجلس النواب قدم وزير الصحة الحسين الوردي ارقاما صادمة حول التدخين في المغرب. واكد أن 31% من الرجال و 2،3% من النساء يستهلكون التبغ ، 2ستنادا للدراسات الوطنية في المغرب. ومقارنة مع دول منطقة شرق المتوسط تعتبر نسبة التدخين بالمغرب من أعلى النسب المسجلة بهذه المنطقة. و تجدر ال2شارة أن نسبة التدخين عند الأطفال المتمدرسين، ما بين13 و15 سنة تصل 2لى 10%عند الذكورو7%عند الإناث. و من المرجح أن يزيد هذا الاستهلاك. كما يتسبب التدخين في 8٪ من الوفيات العامة في المغرب، و75% من وفيات سرطان الرئة و 10% من وفيات أمراض الجهاز التنفسي. وهي تفوق نسبيا المعدلات المسجلة بمنطقة شرق المتوسط في سنة 2010، واشار الوزير الى ان ادماج مكافحة التدخين ضمن المخطط الوطني للوقاية و مراقبة السرطان الذي اعد بشراكة بين وزارة الصحة ومؤسسة للا سلمى للوقاية و علاج السرطان ويتكون هذا المخطط من 78 تدبير منهم 8 خاصة بمحاربة التدخين. ومن أهم محاورهذا البرنامج: تنظيم دراسات وبائية لرصد وتتبع مدى انتشار هذه المعضلة، تعزيز أنشطة التوعية والتحسيس بمخاطر التدخين، مساعدة المدخنين الراغبين في الإقلاع عن التدخين، تقوية الإطار القانوني لمكافحة التدخين. ومن أهم إنجازات هذا البرنامج في مجال رصد وتتبع مدى انتشار التدخين فإن وزارة الصحة قامت بعدة أبحاث ميدانية في إطار نظام الترصد العالمي للتبغ همت الشباب المتمدرسين والطلبة والأساتذة والإداريين. أما في مجال الأنشطة التوعوية والتحسيسية بمخاطر التدخين وبدعم من مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان فقد تم القيام بحملات إعلامية واسعة حول مخاطر التدخين. كما تم إنشاء نوادي في المدارس والثانويات للرفع من مستوى الوعي حول أخطار التبغ. ويتم القيام بحملات توعوية على مستوى جميع المستشفيات والمراكز الصحية. كما تم وضع بوابة الكترونية لفائدة الشباب للتحسيس والتربية الصحية. وتجدرالاشارة الى ان وزارة الصحة عملت على دمج المساعدة على الإقلاع في المراكز الصحية و المستشفيات. وفي هذا الصدد تم تكوين مهنيي الصحة على طرق الإقلاع عن التدخين ودمجه في الرعاية الصحية الأولية، وذلك بدعم من مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان.