علمت "كود" من مصادر خاصة، أن المصالح الأمنية العاملة في مطار فاس سايس، أوقفت يوم الأربعاء (6 يناير 2016)، طالبا ملتحيا كان يتفقد مطار فاس سايس باعتباره منشاة عمومية وثم نقله الى ولاية الأمن بفاس بعدما ظهر من خلال استجوابه واستفساره انه تائه وشارد ويتلعثم في الرد على أسئلة الأمنيين. ويأتي ذلك، حسب المصادر ذاتها، بعد الخلل الأمني الذي كشف عنه طفل يبلغ من العمر 9 سنوات اخترق جميع الحواجز الأمنية، وتسلل إلى طائرة متوجهة صوب فرانكفورت، بعدما قدم من مدينة مكناس، ولايتوفر على أية بطاقة هوية أو تذكرة تسمح له بولوج المطار، قبل أن تكتشف أمره طرف مستخدمة تابعة لشركة تدبير الرحلات الجوية "سويسبورت"، مما جعل والي الأمن يحضر شخصيا إلى المطار لمناقشة هذا الاختراق العجيب، حيث عقد اجتماعا موسعا مع جميع الأجهزة متحدثا بلغة جد حازمة. وأشارت المصادر إلى أن الطفل "العفريت" تعلم اللهجة الشامية وبها كان يتسول في مكناسوفاس ويجمع المال وكانت خطته مغادرة المغرب نحو ألمانيا، بعدما علم عبر وسائل الاعلام وعبر السوريين الذين احتك بهم في فاس أن المانيا تعامل اللاجئيين السوريين بكرم وسخاء، غير ان حلمه انتهى بمطار فاس بعدما تسبب في العصف بسبعة مسؤوليين أمنيين.