وأخيرا ترفض الحكومة ابتزاز شركات التبغ التي وظفت المعارضة وتقرر عدم تقليص الضريبة على القيمة المضافة الداخلية على السجائر المصنعة في المغرب. سجائر ماركيز التي تشكل حوالى 60٪ من استهلاك السجائر في المغرب من المرتقب أن تشهد ارتفاعا في سعرها مع بداية شهر يناير القادم بعدما رفضت الحكومة انقاص الضريبة الداخلية على انتاجها والتي كانت شركات التبغ قد ضغطت بمعية المتسشارين البرلمانيين على عدم ادراجها. الحكومة واجهت المقترح المذكور بفيتو الفصل 77 من الدستور معتبرة على لسان إدريس الأزمي الإدرسي، الوزير المكلف بالميزانية أن " إصلاح قطاع التبغ يهدف الحفاظ على صحة المواطنين"، وقال "إن النظام الضريبي لا يتماشى مع المعطيات التي قدمتها المعارضة في تعليلها، بل إن من شأن هذا التعديل أن يؤثر على المداخيل الجبائية للدولة."ّ المعارضة كانت قد بررت ( وغير كتضحك على المغاربة) مقترحها بكون "السجائر الشعبية المصنعة بالمغرب هي التي ستضرر في المقام الأول، وذلك لأن ثمن بيع ماركيز (التي تمثل أكثر من 60 بالمائة من حصة السوق) الذي انتقل إلى 19 درهما سنة 2013 من شأنه أن يرتفع إلى 20 درهما في 2014 (أي بزيادة 14بالمائة) وإلى 21 درهما خلال العام 2015.