بعد مرور حوالي شهران على احتجازه في مبنىً خاص، علمت "گود" أن النيابة العامة باليمن وبعد إصدار أربعة قرارات في الأمر، استطاعت أخيرا، إقناع الأمن القومي (المخابرات) ببلادها، بالإفراج عن المهندس المغربي، إبن الحي المحمدي بالدار البيضاء، محمد حامي الدين، الذي كان صديقا للسفير محمد حاما، قبل أن ينقلب عليه هو والقائم بالأعمال أوسي حمّو. وفي الوقت الذي كان فيه السفير قد برر في خرجات إعلامية استمرار اعتقال غريمه اليوم وصديقه بالأمس، بتهمة تسريب بيانات تهم الأمن القومي للبنوك اليمنية، أكدت مصادر مطلعة ل"گود"، أنه بعد إصدار أربعة قرارات من طرف النيابة العامة اليمنية ووجهتها إلى الأمن القومي، تطالب فيها بالإفراج عن حامي الدين، لكن هذا الجهاز تلكأ في تنفيذها، وبعد نفي المدير العام لبنك اليمن الدولي، لقيام المهندس بتسريب أي بيانات سرية، فإنه تم أخيرا إطلاق سراحه، كما تم الكشف عن التهمة التي أصبح اعتقاله مبررا بها، رسميا، وهي "الإقامة غير الشرعية".
وبينما جاء تنفيذ قرارات النيابة العامة اليمنية، بعد شروع المعتقل حامي الدين في إضراب عن الطعام، وإعلان عائلته وأقربائه بالمغرب عن الشروع في التصعيد بوقفة احتجاجية، كانت مقررة يوم غد الجمعة، بسبب عدم تفاعل مختلف مصالح وزارة الخارجية بالرباط مع مراسلاتها، فإن قرارا للنيابة العامة الاستئنافية باليمن، صدر بتاريخ ال 21 نونبر المنصرم، وحصلت عليه "گود"، كان واضحا في "التوجيه" الذي بعثت به إلى رئيس مصلحة الهجرة والجوازات، وفيه "تكرموا بعد الإطلاع، التوجه بسرعة للإفراج عن المهندس/ السجين محمد حامي الدين مبارك"، وهو القرار الذي بقيَ تنفيذه معلقا، ثم أعقبته ثلاث قرارات مماثلة، لم تنفذ إلا اليوم الخميس.