نشرت صحيفة "الغارديان" مقالاً ل"إليكسنادرا توبلينغ" يكشف أن مترجم لغة الإشارة خلال حفل التأبين الرسمي للزعيم الجنوب افريقي نيلسون مانديلا، لم يكن يترجم بلغة الاشارة خطابات التأبين لمانديلا، بل كان يقوم بحركات اعتباطية لا معنى لها، وذلك بحسب تأكيدات العديد من الخبراء في هذا المجال. وأشار كاتب المقال إلى أن أحد الوزراء العاملين في الحكومة وعد بالنظر في هذه القضية بعد شكاوي من المجتمع النسائي للصم بشأن مترجم الاشارة المزيف، مؤكدا على أن وجود مترجمي الاشارة المزيفيين يعتبر مشكلة في جنوب افريقيا.
من جهته صرح المدير الوطني لمنظمة الصم والبكم في جنوب أفريقيا إن الرجل الذي قدم لغة الإشارة من على منصة حفل تأبين نيلسون مانديلا الذي شارك فيه عشرات من قادة دول العالم كان "مزيفاً".
كما أكدت جمعية الصم في جنوب إفريقيا، من جهته، على أن مترجم لغة الإشارة الذي استعانت به حكومة جنوب إفريقيا خلال حفل تأبين الزعيم الجنوب افريقي نيلسون مانديلا لم يستخدم الرموز المتعارف عليها عالميا، وكان أداؤه للغة بمثابة "استهزاء تام".
أما ناعومي جينس فان فونر، وهي محاضرة في لغة الإشارة بجامعة ويتس بجنوب إفريقيا فقد صرحت لوكالة الأنباء الألمانية بأن "الرجل الذي كان على المسرح استخدم أربع إشارات طوال الوقت وربما خمس إشارات وانه اخذ يكررها طوال الوقت. إنه بكل تاكيد لم يكن يترجم كل ما كان المتحدث يقوله". ودعت إلى إجراء تحقيق حكومي في كيفية التعاقد مع مثل هذا الشخص.