قالت جمعية الصم في جنوب إفريقيا الاربعاء إن مترجم لغة الإشارة الذي استعانت به حكومة جنوب إفريقيا خلال حفل تأبين الزعيم الجنوب افريقي نيلسون مانديلا لم يستخدم الرموز المتعارف عليها عالميا، وكان أداؤه للغة بمثابة “استهزاء تام”. وقال المدير الوطني للجمعية برونو دروتشن: “إن الإشارات التي استخدمها المترجم لا تستخدم في لغة الإشارة بجنوب أفريقيا وهي استهزاء تام باللغة”. وقال دروتشن إن المترجم: “لم يستخدم الإشارات المعتمدة والمعترف بها” عند إشارته لمانديلا ورئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما والرئيس السابق ثابو مبيكي وجمهورية جنوب أفريقيا وذلك من بين أخطاء أخرى. وأضاف دروتشن أن ذلك الشخص لم يستخدم أي تعابير للوجه خلال الحدث الذي أقيم أمس الثلاثاء في استاد كرة القدم بمدينة سويتو حيث أن لغة الجسد تعد بالغة الأهمية لفهم معنى إشارات اليد. وقالت ناعومي جينس فان فونر وهي محاضرة في لغة الإشارة بجامعة ويتس بجنوب إفريقيا لوكالة الأنباء الألمانية: “الرجل الذي كان على المسرح استخدم أربع إشارات طوال الوقت وربما خمس إشارات وانه اخذ يكررها طوال الوقت . إنه بكل تاكيد لم يكن يترجم كل ما كان المتحدث يقوله”. وأضافت فان فونر: “إنه لم يكن يعرف حتى الإشارة الخاصة بماديبا” وذلك في إشارة للإسم الخاص بعشيرة مانديلا. وقالت المتحدثة باسم الحكومة فوملا ويليامز إنها تبحث الأمر. ودعت فان فونر إلى إجراء تحقيق حكومي في كيفية التعاقد مع مثل هذا الشخص. وفي واشنطن، قال جوش ارنست المتحدث باسم البيت الابيض انه كان من “العار” السماح لمثل هذا والزلات الأخرى بتحويل الانظار عن أهم الرسائل المستفادة من حياة مانديلا. وقال ارنست: “إنه لأمر مخز أن يحدث هذا خلال مناسبة أقيمت لتكريم حياة والاحتفال بتراث واحد من القادة العظام الذين شهدهم القرن العشرين وأن يعكرها مثل هذا الحدث وعدد من المسائل الاخرى والتي هي أقل أهمية بكثير من إرث نيلسون مانديلا”. وردا على سؤال عما اذا كان هناك قلق أمني لوقوف مترجم الإشارة بالقرب من الرئيس باراك أوباما، أشار ارنست إلى ان السؤال يوجه لجهاز الخدمة السرية (المخابرات) المسؤول عن حماية أوباما.