وصل فريق بحث في جامعة نان يانغ بسنغافورة إلى اختراع شريحة ذكية تستطيع شحن الهواتف النقالة في مدة لا تتجاوز عشر دقائق، ويقود هذا الفريق، المخترع المغربي، رشيد يزمي. الشريحة الفريدة من نوعها التي أعلن عنها خلال هذا الأسبوع، تُدمج مع بطارية الهاتف الذكي، وتتيح، فضلًا عن سرعة شحن الهاتف بالطاقة، تنبيه مستخدمه في حالة ما ارتفعت حرارة البطارية كي لا يتم إتلاف الهاتف أو إحداث حرائق، فضلًا عن الزيادة في عمر البطارية. ووفق ما نشرته وسائل إعلام مختصة في التقنية، فسيقع تسويق هذه الشريحة الذكية التي سهر على اختراعها فريق من ثلاثة باحثين، يترأسهم المغربي رشيد يزمي، ابتداءً من نهاية عام 2016، وستمكن، للمرة الأولى، كل الهواتف الذكية من شحن قياسي للغاية ينهي معاناة مستخدميها مع انتظار ساعات طوال لأجل ذلك، بعدما كان تقليل الوقت حكرًا على بعض الأنواع. وسبق لرشيد يزمي، الذي عاش في فرنسا واليابان والولاياتالمتحدة، قبل أن يحط الرحال بسنغافورة منذ عام 2010، أن أخرج للوجود الكثير من الاختراعات، لا سيما في ميدان الطاقة، من أشهرها تطويره لبطاريات الليثيوم، بأن جعلها أكثر قدرة على الشحن المتكرر، وأطول عمرًا وإفادة للمستخدمين. وقد حاز يزمي على عدة جوائز منها جائزة "تشارلز ستارك درابر" التي تمنحها الأكاديمية الوطنية للهندسة في الولاياتالمتحدة، كما سبق له أن عمل مع وكالة الناسا الأمريكية. وقد رحل عن المغرب بعد حصوله على شهادة الثانوية العامة في مدينة فاس، إلّا أنه يزور المغرب من حين آخر، كما حصل خلال هذا العام على وسام من الملك محمد السادس.