النقابات اعطات لعبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، باش يدكدكها وميتسوقش لملفاتها المطلبية. المركزيات الأربع (الاتحاد المغربي للشغل، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والاتحاد العام للشغالين، والفيدرالية الديمقراطية للشغل تيار عبد الرحمان العزوزي)، قدمت هدية ثمينة لبنكيران بتنظيم مسيرة وطنية عمالية، اليوم الأحد، في الدارالبيضاء، قد تكون الأضعف في التاريخ النضالي للنقابات. المسيرة، حسب شهادات بعض الحاضرين، لم يتجاوز عدد المشاركين فيها 4 آلاف شخص، كحد أقصى، وهو ما يؤشر على أن النقابات فقدت الكثير من تأثيرها في الشارع، الذي يبدو أنه من الأفضل لها عدم النزول إليه مجددا لكي تحفظ ما تبقى لها من كرامتها.
ضعف هاد المسيرة، التي كانت أول ورقة احتجاجية أخرجتها النقابات من أصل خمسة اتفقت على إشهارها في وجه الحكومة لتلبية ملفها المطلبي، أحرجت كثيرا المركزيات الأكثر تمثيلية، بينما أكسبت الكثير من النقاط لبنكيران، الذي كلما زاد الهجوم عليه إلا وارتفعت شعبيته.