منعت السلطات العمومية في مدينة طنجة ناشطون من "حركة 20 فبراير" غالبيتهم عدليون، من تنظيم إفطار جماعي، واعتصام أمس السبت (6 غشت 2011). وجاء المنع، حسب أمنيين، تحسبا لحدوث انفلات أمني، أو تسجيل تصعيد من طرف نشطاء الحركة، الذين أكدوا أن هذا الإفطار الجماعي هدفه "الرد على الاتهامات الموجهة لنا بأننا وكالين رمضان". وطوقت عناصر القوات العمومية بمختلف تلاوينها مكان تنظمي الإفطار الجماعي، وفرضت حظر التجوال في منطقة بني مكادة (حومة النصارى)، التي أصبحت تسمى بساحة التغيير. .ودفع هذا الحصار المحتجين إلى تغيير مكان الإفطار، إذ انتقلوا إلى ساحة تافيلالت، التي حلوا بها قبل ساعة من موعد آذان المغرب، ليبدأوا في ترديد الشعارات المنددة بالتدخل الأمني، والمطالبة ب "إسقاط رموز الفساد في المدينة". ولم تتدخل السلطات العمومية، التي أعطيت لها أوامر بعدم التحرك أو الإفطار إلى حين انتهاء الحركة الاحتجاجية، وهو ما حدث بالفعل إذ لم يفطر عناصر الأمن، بمن فيهم المسؤولين، في حين أخذ بعض المخازنية وأمنيون الثمر والحليب من عند نشطاء "حركة 20 فبراير"، وفرقوا صيامهم. وذكرت المصادر أن التظاهرة الاحتجاجية انتهت في الساعة التاسعة ليلا.