هل المغرب قدم المعلومة التي على اساسها تم اقتحام مركز عمليات الخلية الارهابية بسان دوني ضاحية باريس صباح يومه الاربعاء؟ الاكيد ان كل ما توصلت اليه السلطات الفرنسية كان بسبب معلومة. فمدعي باريس فرانسوا مولان هو اول من اكد ذلك. اذ قال صباح اليوم إن السلطات التي أمرت بمداهمة الشرطة لمبنى في ضاحية سان دوني بشمال باريس تلقت معلومات قادتها للاعتقاد بأن المدبر المشتبه به في هجمات يوم الجمعة الماضي قد يكون بالداخل. ولم يفصح مولان عن طبيعة المعلومات. الاساسي ان عملية مداهمة سان دوني لم يتم التوصل اليها عبر التحقيقات القضائية التي باشرتها السلطات القضائية مند اعتداء ليلة الجمعة 13 نونبر الماضي. وكان خبراء في قضايا استخباراتية ومسؤولون سابقون في اجهزة امنية اكدوا في تصريحات صحافية خلال استضافتهم في بلاطوات القنوات الفرنسية الاخبارية كشفوا عن توصل السلطات الفرنسية بمعطيات من قبل دول دون ان يشيروا الى هذه الدول مصدر مسؤول قال ل"كود" انه منذ يوم الجمعة شكلت المخابرات المغربية خلية ازمة على اعلى مستوى٫ اكثر من ذلك قال مصدر "كود" المسؤول انه تم فتح قاعدة المعلومات الخاصة بها وسرعت عملية تبادل المعلومات مع الطرف الفرنسي. وحسب مصدر "كود" فان تلك الخلية اشتغلت ليل نهار وفي سؤال ل"كود" حول ما اذا كانت المعلومات المغربية هي التي تحدث عنها المدعي العام فرانسوا مولان٬ قال مصدر "كود" انه لا يستبعد ان الخيط الرفيع الذي تم اعطاؤه قبل 24 سنة من الان للطرف الفرنسي واستغلاله بطريقة حرفية وعالية وسريعة من قبل المخابرات الفرنسية قد اوصل التحقيقات الى مخبأ الجماعة الارهابية ومركز عملياتها بسان دوني صباح يومه الاربعاء. المصدر المسؤول اضاف ل"كود" ان السلطات القضائية والادارية الفرنسية الوحيدة من تملك حق التدبير السياسي للمعلومة التي ساعدتها في وضع اليد على مركز عمليات الخلية الارهابية التي خططت للعمليات الارهابية بباريس ليلة الجمعة الماضية واضاف ان تلك السلطات لها الصلاحية في اذا كانت المعلومات التي مدها بها الطرف المغربي ذات اهمية مصدر "كود" اكد ان تقديم معلومات الى الطرف الفرنسي املته عدة اعتبارات اهمها ان الدولة المغربية ظلت دائما ضد الارهاب وفي مقدمة من حاربه بالاضافة الى ان من بين من هلكوا ليلة الجمعة في احداث باريس الارهابية مغاربة ومسلمون. للاشارة فان مولان قال قبل قليل مساء يومه الجمعة إن المحققين الفرنسيين لا يستطيعون في هذه المرحلة تحديد هويات القتلى في مداهمات للشرطة جرت اليوم الأربعاء وإن المشتبه بأنه العقل المدبر لهجمات باريس عبد الحميد اباعود لم يعتقل في العملية. ونفذت المداهمات بعد تلقي معلومات اليوم الاثنين أفادت بأن اباعود موجود في فرنسا فقامت الشرطة بتحريات شاملة للتحقق من صحة ذلك. وقال مولان إن المحققين لا يستطيعون تحديد هويات الرجال الثلاثة الذين اعتقلوا في المداهمة التي استهدفت شقة بمنطقة سان ديني شمالي باريس. وفي المجمل ألقي القبض على ثمانية أشخاص في الشقة أو على مقربة منها.