سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اوليفيي روي: تفجيرات باريس اظهرت محدودية داعش ونهايتها اقتربت ولهذه الاسباب لم يرغب احد في محاربتها: لا العراق ولا تركيا ولا ايران ولا سوريا ولا الاكراد ولا السعودية ولا اسرائيل ولا امريكا: كلهم يحتاجونها
في مقال له بجريدة "نيويورك تايمز" قدم اوليفيي روي الاستاذ في المعهد الجامعي الاوربي بفلورانس وصاحب كتاب "الجهل المقدس" قراءة لاسباب توسع داعش. الباحث قال ان تفجيرات باريس الجمعة 13 نونبر الاخير اظهرت محدودية "داعش". في مقاله تحدث الاستاذ الباحث عن عدم جدية دول الشرق الاوسط وبلاد الشام والرافدين والفرس وتركيا وحتى الغرب في محاربة داعش. الباحث روي قال ان الاكراد سواء السوريون او العراقيون لا رغبة لهم في محو داعش. همهم الدفاع عن حدودهم الجديدة. فتركيا يقول الاستاذ الباحث واضحة جدا فعدوها الرئيسي هم الاكراد، وانتصار اكراد سوريا على "داعش" قد يدفع "الحزب العمالي الكردستاني" باقامة منطقة وحمل السلاح من جديد ضد الجيش التركي، لذا لن تواجه تركيا "داعش". اكراد الدولتين يضيف الباحث في صالحهما عالم عربي مقسم "يطمحون في استعادة سنجار وادخالها الى القسم الكردي ولا نية لهم في الهجوم على موصل لان ذلك يورطهم في الدخول في لعبة بغداد". كما كشف ان اكبر خطر على اكراد العراق هو اعادة بناء دولة مركزية قوية في بغداد، لان كردستان العراق يتمتع اليوم باستقلال، لذا ففي صالحه "داعش". الشيعة العراقيون ورغم الضغط الامريكي يضيف الباحث، غير مستعدين للموت من اجل الفلوجة، انهم يدافعون عن حدودهم العقدية ولن يسمحوا في سقوط بغداد، كما انهم غير راغبين في ادخال الاقلية السنية الى المعترك السياسي حاليا، فهذا سيدفعهم الى تقاسم السلط. بالنسبة للسعوديين، فالعدو الاول ليس داعش، لانه في الاخير التجلي الراديكالي للسنيين والذي يدعمونه ايديولوجيا، فعدوهم الاول هي ايران. هذه الاخيرة تريد محاصرة داعش لا القضاء عليها، لان وجود "داعش" يعيق اقامة تحالف سني عربي سبق ان سبب لها مشاكل ايام صدام حسين. اما اسرائيل يوضح الكاتب فانها سعيدة لان حزب الله يحارب العرب وسوريا غارقة وايران دخلت حربا لا تعرف كيف ستنتهي والعالم كله مشغول ونسي القضية الفلسطينية. الكاتب قال ان الفاعلين الاقليميين غير مستعدين لحرب برية لاسترجاع الاراضي التي سيطرت عليها "داعش" وحتى امريكا لا تخاطر بقواتها، لان استراتيجيتها هي القيام بحرب عن بعد وليست لها الرغبة السياسية لارسال قوات برية، رغم ان الحروب تحسم ميدانيا. وقال الكاتب ان فرنسا هي الدولة الوحيدة التي تملك الرغبة في اقتلاع "داعش" كما كشف ان داعش بتفجيرات باريس اظهر محدوديته، ف"باقية وتمدد" شعارها لم يعد ممكنا لان الحركة وصلت "قمتها" ولن يسمع لها الاكراد بالتوسع شمالا ولا شيعة العراق بالتمدد شرقا ولا روسيا بالتمدد غربا لتجد نفسها محاصرة. وختم ان "العدو اللذوذ لداعش هي داعش نفسها"