علمت"كود"، من مصادر طبية ، أن فتاة كانت تدعى قيد حياتها عائشة لمعلمين(20 سنة)،تنحدر من منطقة فم زكيلد بإقليم طاطا، فارقت الحياة صباح يوم الاثنين بمستشفى ابن رشد الجامعي بالبيضاء، بعد أن أصيب نهاية شتنبر الماضي ضمن عشرات الأشخاص 82 بالتهابات معوية ناجمة عن حمى "التيفوئيد". وأكد محمد لمعليمين،والد الفتاة الهالكة، أنه ظل يتحمل، منذ 17 يوم خلت، نفقات علاج ابنته قبل أن تفارق الحياة صباح اليوم، وأنه منذ استقدم الفقيدة إلى قسم المستعجلات ، ظل الأطباء يجرون لها الفحوصات تلو الأخرى، ونهم أخضعوها يوم الاستقلال بعيد الاستقلال ( 20 شتنبر الماضي ) لعملية جراحية لإزالة الزائدة الدودية، وأنه تم نقلها بعد ذلك إلى الجناح 35 ، لكن، وبعد أن تدهورت حالتها الصحية، نقلوها مجددا للجناح 33 ، قبل أن يسأله أحد أمس الأطباء عن علاقته العائلية بالفتاة المريضة، فأكد له الأب باستغراب أنه يبقى والدها، فرد عليه الطبيب بالقول " في يد الله.. غدا بنتك تقدر تصبح ، وتقدر ما تصبحش".
وبدا والد الفتاة الضحية منكسرا وهو يتحدث هاتفيا ل"كود"، وأضاف " بنتي قتلوها ليا .. ضربها المرض ديال لبلاد،الناس ماتت تماك،والعمالة ووزارة الصحة تكلفوا بمصاريف علاج المرضى وأنا طفوني الأطباء في الدارالبيضاء. حسبي الله ونعم الوكيل.."
حسب رواية والد الضحية المنحدر من مدشر أغلان، جماعة ألوكان، دائرة فم زكيد التابعة لإقليم طاطا،فإنه قد تكلف مصاريف جمة،وطلب منه الأطباء إجراء فحوصات والعديد من"السكانيرات" على ابنته،وقد استدان من الأهل والأقارب بالنظر لحالته الاجتماعية الهشة، أملا في انقاذ فلذة كبده، بيد أنها فارقت الحياة بعد أن عجز الأطباء عن تشخيص مرضها وأجروا لها عملية جراجية.