كشف أحمد الحليمي، المندوب السامي للتخطيط، مساء أمس الأربعاء بالرباط، خلال تقديمه لنتائج "البحث الوطني حول الحركية الاجتماعية بين الأجيال"، أن 70 في المائة من المغاربة، عرفت وضعيتهم الاجتماعية تطورا، وذلك نتيجة التحولات الاقتصادية والاجتماعية والقيمية التي يعرفها المغرب، مضيفا أن البحث خلص إلى كون 68 في المائة من الأفراد البالغة أعمارهم 35 سنة فما فوق، ينتمون إلى فئة سوسيومهنية تختلف عن فئة آبائهم. وفيما أرجعت الدراسة، حسب الحليمي، عوامل الحركية الاجتماعية التصاعدية، إلى التكوين الجيد، لما أشارت إلى أن فردا نشيطا حاصلا على مستوى التعليم الأساسي، يتوفر على حظ يفوق 1.6 مرة نظيره الذي ليس له مستوى دراسي، للحصول على وضعية اجتماعية أحسن من وضعية أبيه، فقد أبرزت أيضاً أن التجربة المهنية تقوي حظوظ الرقي الاجتماعي للأجيال، حيث تساهم كل سنة إضافية في الممارسة المهنية في تعزيز حظوظ الحركية الاجتماعية التصاعدية بنسبة 12 في المائة. المتحدث أضاف أن نتائج هذه الدراسة التي همت عينة مكونة من 60 ألف أسرة، بينت أن الحركية الإجمالية تهم في المقام الأول العنصر النسوي وساكنة المدن. إذ تبلغ نسبة الحركية لدى النساء، 78 في المائة، مقابل 63 في المائة لدى الرجال، و75 في المائة بالنسبة لساكنة المدن، مقابل 59 في المائة للساكنة القروية.
إلى ذلك، سجل البحث نقطة سوداء، تتعلق بالتمييز المرتبط بالنوع الاجتماعي، فقد كان السبب الأبرز وراء ضعف ولوج النساء إلى حركية اجتماعية تصاعدية. فإذا أخذنا نفس العمر ونفس المستوى الدراسي ونفس الوضع السوسيومهني للأب، نجد أن الرجل يتوفر على حظوظ تفوق 7 مرات مما هو عليه لدى النساء للوصول إلى وضعية اجتماعية أعلى من وضعية الأب.