بعث الملك محمد السادس برقية تعزية إلى أفراد أسرة الباحثة والمناضلة الحقوقية زهور العلوي المدغري التي وافتها المنية أمس الجمعة بعد صراع طويل مع المرض. وأعرب الملك، في هذه البرقية، بهذه المناسبة المحزنة، لنجلتي الراحلة بهية وكنزة أومليل، ومن خلالهما لجميع أفراد أسرة الفقيدة المبرورة، ولعائلتها الحقوقية الوطنية والدولية، عن أصدق التعازي، وخالص المواساة في هذا المصاب الأليم، الذي لا راد لقضاء الله فيه، سائلا الله العلي القدير أن يعوضهم جميعا عن فقدانها جميل الصبر وحسن العزاء. ومما جاء في هذه البرقية "إننا لنستحضر، بكل تقدير، ما كانت تتحلى به الفقيدة العزيزة من خصال النزاهة الفكرية والأخلاقية، وروح الوطنية الصادقة، مما جعلها في طليعة الوطنيات الغيورات، اللائي نذرن حياتهن لنصرة قضايا الإنسان العادلة، سواء من خلال انخراطها، وهي ما تزال في ريعان شبابها في صفوف الحركة الوطنية، أو كمناضلة حقوقية مشهود لها بالثبات على المبادئ، والعطاء المتميز في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، وعن حقوق المرأة بصفة خاصة، في سبيل النهوض بأوضاعها وتبويئها المكانة الجديرة بها في المجتمع، دافعها في ذلك إيمانها العميق بحتمية تكريس ثقافة المواطنة، وصون كرامة الإنسان وحرياته".