نالت عالمة رياضيات نمساوية جائزة نوبل للإنجاز الأكثر غرابة في البحث العلمي عن بحث في القدرة الجنسية التي تمتع بها إمبراطور مغربي في القرن السابع عشر، إذ حسبت عدد الأطفال الذين كان يمكن أن يرزق بهم. ليس سهلا
إنها إليزابيث أوبرزوشر، الباحثة في جامعة فيينا، التي أبهرتها قصة الملك المغربي مولاي اسماعيل، الذي ولد في عام 1672 وتوفي عن 55 وعامًا، ويقال إنه أنجب أكثر من 600 ولد. أرادت أن تتأكد علميًا من هذه الرواية باستخدام برنامج محاكاة حاسوبي، فساعدها زميلها الألماني كارل كرامر.
انطلق الباحثان من فرضية نظرية تعتمد على ممارسة هذا الملك الجنس مرة يوميًا لمدة 32 عامًا من دون انقطاع. قالت أوبرزوشر: "تبين أن الأمر ليس سهلًا، فكان على مولاي ممارسة الجنس مرة أو مرتين في اليوم، وقد تستهين بهذا الأمر، لكن إذا فكر المرء بأن هذا الأمر يومي طوال الحياة فهذا كثير جدًا، خصوصًا بالنسبة إلى ملك خاض الكثير من الحروب". وعبرت أوبرزوشر عن شعورها بسعادة غامرة لحصولها على هذه الجائزة، بعدما نشرت وزميلها كرامر دراستهما في مجلة بلوس وان.
رقم قياسي
ومولاي إسماعيل هو صاحب الرقم القياسي في الانجاب بحسب سجلات غينيس للأرقام القياسية، إذ تقول هذه السجلات إنه أنجب 888 طفلًا. إلا أن دبلوماسيا فرنسيا يدعى دومينيك بوسنو كان أحد الذين زاروا المغرب في ذلك الحين، وكتب مؤكدًا أن لدى السلطان اسماعيل 1،171 طفلًا في عام 1704، فضلا عن أربع زوجات و500 محظية.
وتزعم أوبرزوشر أنها تعرف سبب احتفاظ اسماعيل بهذا العدد الكبير، تقول: "لم يكن السبب إنجاب هذا العدد الكبير من الأولاد، ف 50 إلى 100 امرأة تكفي لذلك، إنما الأسباب سياسية، النساء في الحرملك لا يقربهن أحد غيره، والرجال غير المتزوجين يحاربون أفضل من المتزوجين".
إلى جانب أوبرزوشر وشريكها كرامر، فاز عالم في الحشرات بالجائزة نفسها، بعدما سجل مستوى الألم الذي تسببه لدغة كل حشرة، وأين يمكن أن تؤلم اللدغة أكثر في جسم الانسان.