قال عبد الواحد الفاسي، زعيم تيار بلاهوادة داخل حزب الاستقلال المناوئ للأمين العام للحزب حميد شباط، إنه من السابق لأوانه الحديث عن من سيخلف شباط على رأس قيادة حزب الاستقلال بقدرما يهم إعادة بناء الحزب الذي أوصله الأمين العام الحالي إلى وضعية كارثية. وأوضح عبد الواحد الفاسي،في اتصال هاتفي اليوم السبت مع « كود »، أن ما يقع الآن في حزب الاستقلال كان منتظرا، لأن الأمين العام للحزب انتهج سياسة لايمكنها إلا أن تقود إلى ما يوجد عليه التنظيم حاليا مضيفا أنه و « بعد كارثة الانتخابات المدوية فإن السيد شباط مطالب بالوفاء بالوعد الذي قطعه على نفسه والمتمثل في الاستقالة إن هو خسر الانتخابات. » وردا على سؤال حول الوضعية التي يوجد عليها الحزب حاليا بعد أن غادره مناضلون كثر باتجاه أحزاب أخرى منذ مجيء شباط وما إذا كانت القيادة الجديدة ستبعث الروح مجددا في حزب منخور قال عبد الواحد الفاسي: « دعني أخبركم شيئا،إن حزب الاستقلال هو حزب عتيد وهو حزب المغاربة، النتائح الكارثية التي حصدها في الانتخابات كانت متوقعة،ونحن نعول على التغيير وأن يستعيد الحزب عافيته في غضون الثلاثة أشهر المقبلة على أبعد تقدير،لأن الحزب في وضعيته الحالية لايمكن أن يخوض انتخابات 2016 بنفس القيادة الحالية ». وذهب محمد الذهبي،أحد مؤسسي تيار بلا هوادة للمطالبة بعقد مؤتمر وطني استثنائي لحزب الاستقلال في القريب العاجل،معربا عن اعتقاده بأن كل القرارات الحزبية التي اتخذها الأمين العام الحالي تعد قرارات هوجاء لايمكنها أن تصدر عن شخص سوي، بمافيها قرار الانسحاب من الحكومة وقراره الانفرادي الاخير القاضي بالانسحاب من المعارضة دون الرجوع للهياكل الحزبية بما فيها المجلس الوطني. وأوضخ الذهبي أن « تيار بلا هوادة »يستغرب كيف أن عمدة فاس السابق يريد أن يحكم المدينة والحزب بطريقته الخاصة ضاربا بعرض الحائط جميع الآراء المواقف المعارضة لسياسيته بمافيها اللجوء لابتزاز الدولة المغربية من أجل حصوله على رئاسة جهة فاس بشكل لايليق بزعيم حزب سياسي يفترض فيه تأطير المواطنين وليس تأليبهم على العصيان وعدم احترام مؤسسات الدولة.