نشر الرئيس الشيشاني، رمضان قاديروف، في حسابه على موقع "إنستغرام" الإلكتروني، شريطا مصورا يظهر طريقته الخاصة لتأديب الشبان الساعين إلى سوريا للقتال في صفوف تنظيم "داعش". ونظم قاديروف لقاء بين مجموعة من الشبان بينهم مروجون للفكر المتطرف، وآخرون جرى ضبطهم قبيل توجههم إلى سوريا للقتال هناك من جهة، وبين آبائهم وأمهاتهم وأجدادهم من جهة أخرى، كما حضر اللقاء رجال دين وممثلون عن القوات الأمنية.
ووقف الشبان في صف واحد مقابل آبائهم وأجدادهم، أذلاء، وقد نكسوا رؤوسهم، مدركين ربما هول الجريمة التي كانوا ينون ارتكابها، وهي الانضمام إلى صفوف الإرهابيين وما شكله ذلك من مفاجأة مروعة لأفراد أسرهم وعائلاتهم.
واعتمد قاديروف هذا الأسلوب التأديبي نظرا للتقاليد الراسخة في جمهوريته والتي تكرس الاحترام للأكبر سنا وقدرا. واتضح أن جميع الشبان الذين وقعوا في فخ مروجي أيديولوجية "داعش"، ينتمون إلى عائلات محترمة ومتدينة. ويرى الآباء في هفوة أبنائهم وصمة عار لشرفهم وشرف عائلاتهم.
وكان قاديروف أعلن أنه لن يسمح لأبناء الجمهورية الذين يقاتلون حاليا في صفوف التنظيم الإرهابي بالعودة إلى أراضي البلاد. لكنه مستعد للتسامح مع هؤلاء الذين وقعوا في الفخ دون أن يدركوا أبعاد الخطر، وبسبب ضعف شعورهم الديني والوطني والعائلي. ويأمل الرئيس الشيشاني في أن تستطيع الأسر إعادة هؤلاء الضالين إلى طريق الصواب.