قالت أسبوعية "المشعل" في أحد مواد عددها الجديد، إن التحرش الجنسي بالمغرب، ليس انتقائيا ولا يفرق ضحاياه من عامة الناس، حيث مس النخبة التي تمثل صفوة المجتمع، ذلك أن فنانات، وإعلانات وسياسيات، وجدت أنفسهن خلال محطات كثيرة في مواقف محرجة، وهن يتعرضن للتحرش الصريح، وإن كان بعضهن يعتبرن أن التحرش الجنسي "فيه وفيه"، حيث لا ضير أن تتعرض المرأة للمغازلة. الممثلة بشرى آهريش مثلا، كشفت أنها تحب سماع الكلام اللطيف من الرجال، فهي في النهاية أنثى تسعد لسماعها إطراء من طرف زميل أو صديق أو أي رجل حول شكلها ولباسها وجمالها، فقالت أنها "إلى مانگوش عليا غايبقا فيا الحال"، وبالتالي فهي ترفض العقوبات المشددة التي جاء بها مشروع القانون ضد التحرش!
الإعلامية قائمة بلعوشي، لم تختلف كثيرا مع بشرى أهريش، لما قالت "تايعجبني الحال ملي تانكون لابسة مزيان وتينكو عليا"، حيث أن أي امرأة حسب بلعوشي "كيفما كان مركزها الاجتماعي قد تحس بأنوثتها من خلال العبارات اللطيفة التي تسمعها من أي رجل".
في الطرف الآخر، تقف أستاذة البيولوجيا والأمينة العامة للحزب الاستراكي الموحد، رافضة "للنگان"، فعبرت عن اتفاقها مع العقوبات التي جاءت في مشروع القانون ضد التحرش، كما قالت إنها كأي امرأة مغربية تتعرض للمعاكسة لكنها تعرف كيف تدافع عن نفسها جيدا، "حيث عندي سمطة كحلة في الكراطي".
الراقصة نور، وإن كانت تحب سماع المجاملات والإطراء من طرف المعجبين في حدود الأدب، فإنها مثل أي امرأة، تعرضت للتحرش حتى فكرت في ضرب أحدهم بقولها "عطا الله الرجال اللي يستهلوا العصا". نور كشفت أنها ذات مرة لجأت الى شركة اتصالات قصد ايقاف مهووس عند حده، بعدما كان يعاكسها مرارا وتكرارا وفي أوقات متأخرة من الليل عبر الهاتف.
تفاصيل أكثر في العدد الجديد ل"المشعل"، والذي كان موضوع غلافه بعنوان "الجزائر تعلن الحرب على المغرب".