أحالت الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الأمنية الحي الحسني في الدارالبيضاء، أول أمس الاثنين، على محكمة الاستئناف مشتبها فيه وزرع الرعب في نفوس نساء في العاصمة الاقتصادية. وتوبع المعني بالأمر بتهم "تكوين عصابة إجرامية متخصصة في تعدد السرقات تحت وطأة التهديد بالسلاح الأبيض، واعتراض السبيل وإلحاق خسائر مادية عمدية بملك الغير، والإدلاء بهوية مستعارة". وتمكنت فرقة الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الأمنية الحي الحسني من إيقاف الشخص، الذي له مجموعة من السوابق في حالة تلبس بارتكاب سرقة تحت وطأة التهديد بواسطة السلاح الأبيض، واعتراض السبيل وإلحاق خسائر مادية عمدية بملك الغير، والإدلاء بهوية مستعارة، بعد استفحال ظاهرة السرقة من داخل السيارات بطريقة غير تقليدية. وأوضح مصدر أمني أن الجناة كانوا يعملون على استغلال توقف سائقي السيارات بالإشارة الضوئية ليستعملوا أداة صلبة، كما انتهجوا مفاجأة الضحية ومباغثته بتكسير إحدى زجاجات السيارة، مشيرا إلى أن هاته العمليات تستهدف غالبا ما العنصر النسوي، ليحدث الجناة رعبا في نفوسهن نظرا للخوف والفزع الذي ينتابهن وهي اللحظة التي يستغلها المجرمون اللذين يحيطون بالسيارة للاستيلاء على حقيبة الضحية والفرار عبر ساحة فارغة. واستنادا على هذه الطريقة قام الجناة بارتكاب العديد من العمليات، ما استلزم للعناصر الأمنية التي تلقت مجموعة من الشكايات وضع خطة ممنهجة للحد من هذا النوع الجرمي، حيث تم القيام بفرض حراسة ثابتة ومستمرة على مكان ارتكابها، ليتم إيقاف المعني بالأمر في حالة تلبس، يضيف المصدر. البحث الأولي في التنقيب عن الشكايات مكن من تحديد 38 ضحية للجاني كلهن تعرفن عليه بكل تلقائية، ومنهن من انتابهن الخوف بمجرد رؤيته، وأخريات أغمي عليهن داخل مكتب التعرف بمجرد النظرة إليه بسبب الفزع وبسبب الصدمة النفسية التي خلفها المجرم في نفوس ضحاياه. بعد إخضاع الجاني لبحث دقيق ومعمق أقر بالمنسوب إليه وحاول تضليل الضابطة القضائية بالإدلاء بهوية أخرى، إلا أن العناصر الأمنية تعرفت عليه بكل سهولة لكونه كان قد قدم في عدد من المناسبات إلى العدالة، حيث كشف عن مشاركيه الأصليين اللذين لازال البحث في طور تحديد هوياتهم لإلقاء القبض عليهم.