فتحت عناصر فرقة الشرطة القضائية بأمن الحي الحسني بالبيضاء بحثا وتحريات في شأن شخصين يمتطيان دراجة نارية ويقومان بالسرقة بالعنف خاصة داخل الحي الصناعي ليساسفة، وذلك على خلفية شكايات في الموضوع، حيث جرى تسطير مخطط أمني استغلت فيه مواصفات الجناة، إضافة إلى فرض حراسة سرية على الأماكن التي تعتبر مسرحا لجرائمهما. خطوات وتدابير أمنية مكّنت من الوصول إلى أحدهما والبالغ من العمر 21 سنة ومن ذوي السوابق العدلية في السرقة، وقد تمكنت العناصر الأمنية من إيقافه على إثر تدخل في شأن سرقة قام بها بالشارع العام رفقة شخص ثان، مست فتاتين تعملان بالحي الصناعي ليساسفة، حيث تم حجز مدية من الحجم الكبير كانت بحوزته ساعتها ودراجة نارية من نوع «ريمكو» . وبإخضاع المعني بالأمر للبحث المعمق، حاول في البداية تمويه الضابطة القضائية عبر الإدلاء بهوية غير هويته الأصلية، وذلك بهدف التمويه من أجل التستر على جرائمه وسوابقه العدلية، إلا أن ذلك لم ينجح أمام المعطيات الأمنية المتوفرة لدى فرقة الشرطة القضائية، فعاد واعترف باقترافه لمجموعة من السرقات بالعنف وتحت التهديد بالسلاح الأبيض، بالإضافة إلى سرقات أخرى لدراجات نارية يتم تفويتها لأشخاص آخرين، أو تتم الاستعانة بها في ارتكاب السرقات رفقة أشخاص آخرين أدلى بهوياتهم وتم التعرف عليهم هم أيضا، كما تم الاهتداء إلى مالك الدراجة النارية الذي تم استدعاؤه إلى مقر الفرقة والاستماع إليه من جديد في شأن سرقة دراجته النارية بالعنف، وقد أصر على متابعة الموقوفين أمام العدالة. وقد أظهر البحث أن الجناة عمدوا إلى اقتراف مجموعة من السرقات التي جرى تحديدها وتم التعرف على ضحاياها وقد بلغ عددهم 14 ضحية سرقة بالعنف وتحت التهديد بالسلاح الأبيض. وفي نهاية البحث تمت إحالة الموقوفين على الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف بالدار البيضاء من أجل تكوين عصابة إجرامية متخصصة في السرقات بالعنف والمساهمة وانتحال هوية، فيما لا يزال البحث جاريا عن الأشخاص الآخرين المتورطين إلى جانب الموقوفين في جرائمهم إلى حين إيقافهم أيضا وتقديمهم إلى العدالة.