قال مصدر رسمي ل"كود" أن وصول طارق القباج رئيس مجلس الجماعة الحضرية لأكادير وعضو المجلس الوطني للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية متأخرا هو الذي لم يمكنه من حضور حفل الولاء الذي يقام اليوم في القصر الملكي بتطوان بمناسبة عيد العرش. وعلمت "كود" أمن مصدر مقرب من العمدة أن القباح تجاوز الحاجز الأول لمراقبة الدعوات وبلغ مكان استقبال المنتخبين في القصر الملكي بتطوان، ولما بلغ الحاجز الثاني تقدم منه مدير ديوان والي جهة سوس ماسة درعة وقال له "خاصني نعطيك دعوة ديالك"، وبعد انتظار أخبر مدير الديوان عمدة المدينة "ما لقيناهاش راهم حيدوك من اللائحة". المقربون من العمدة قالوا إن من حذفه من اللائحة هم رجال والي الجهة. عدم السماح له من حضور حفل الولاء تتويج لسلسة من الصراعات التي خاضها الرجل مع المخزن منذ انتخابه رئيسا لمجلس عاصمة سوس.
فالقباج وقف في وجه رشيد الفيلالي الوالي السابق للجهة عند انتخابه رئيسا لمجلس الجماعة الحضرية لأكادير ونظم أنصاره وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية سنة 2009، ثم واجه ضغوطات لمنعه من التحالف مع حزب العدالة والتنمية الإسلامي لتشكيل الأغلبية المسيرة للمجلس ولفك هذا التحالف بعدما فرض الرئيس الاتحادي الأمر الواقع.
كما واجه القباج محمد منير الماجدي، مدير الكتابة الخاصة للملك، رافضا تفويت أراضي في ملكية الجماعة بثمن رمزي لجهات مقربة من الرجل القوي في عالم المال والأعمال، فضلا عن سحبه رخص استغلال اللوحات الإشهارية من الشركة التابعة للماجدي. في مقابل ذلك يعتقد خصوم القباج أنه متورط في مخالفات كانت سببا في إيفاد وزارة الداخلية لجنة للتحقيق معه، الأمر الذي يعتبره أنصار الرجل تأكيدا على نية المخزن في "استهدافه" طالما أن هاته اللجنة لم تستطع إثبات أي من الخروقات التي يشاع أنه متورط فيها.