على إثر النتائج الكارثية التي حصدها الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في الاستحقاقات الجهوية والجماعية قبل يومين، وفشل القيادة الحالية للحزب في تدبير المرحلة، دعا الاتحادي إبراهيم رشيدي عضو اللجنة الادارية الوطنية والكتابة الجهوية للحزب بالدارالبيضاء، قيادة الحزب إلى تقديم استقالتها وتنظيم مؤتمر استثنائي للاتحاد الاشتراكي في أقرب الآجال لتفادي نتائج أسوأ في الاستحقاقات التشريعية القادمة. واعتبر رشيدي ل"كود" أن القيادة مطالبة بالاقرار بفشلها الذريع في تدبير المرحلة واستخلاص العبر الضرورية من هذا الفشل، بدل السعي إلى إلقاء المسؤولية على الآخرين. مشيرا أن صلابة الحزب تسببت في تفتيتها الخلافات الداخلية التي عمقتها أجهزة جهوية وإقليمية فاشلة ومشلولة، ساهمت في تشجيع الانشقاقات بفعل سياسة الاقصاء الممنهج لآطر الحزب وكفاءاته القديرة. ويرى ذات المسؤول في تنظيم الاشتراكيين أن التدبير الفاشل لانتخابات 4 شتنبر 2015 نتج عنه فقدان الحزب لقلاعهم الاتحادية العريقة والتاريخية كالرباط واكادير وفاس وخريبكة والدارالبيضاء. وزاد "تتجلى فداحة الخسارة في سقوط اللوائح التي تراسها أغلب أعضاء المكتب السياسي المرشحين و فشل الكثير من بينهم في الحصول على العتبة الانتخابية (6% من الاصوات المعبر عنها)." وأوضح رشيدي أنه ليس من المعقول أن يؤدي الاتحاديون الشرفاء ثمن أخطاء قيادة الاتحاد. حيث ناشد قيادة الحزب إلى التمسك بأخلاق النضال الاتحادي الراسخة والتحلي بالشجاعة اللازمة لتقديم استقالتها وتنظيم انتخابات جديدة لهياكل الحزب لإنتاج قيادة جديدة متوافق عليها تكون مهمتها تلافي اندثار الحزب وإستعادة امجاده. مؤكدا الاتحاد الاشتراكي ملك لجميع المغاربة ويعتبر معادلة ضرورية في المشهد السياسي الوطني. ويعد غيابه عن الساحة السياسية خسارة لكل المغاربة. ولذلك فالمطلوب حسب ذات المسؤول في أجهزة الحزب من كل مواطن غيور ومن كل الاتحاديين المخلصين المساهمة في انقاذ حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وفي مقدمتهم القادة الحاليون.