قال إبراهيم رشيدي، عضو المجلس الوطني للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إن القيادة الحزبية أصبحت عبارة عن لاعبين بدون أوراق ولا يتوفرون على سند شعبي معتبرا مشكل الحزب هو مشكل القيادة التي أصبحت، حسب تعبيره، تجتر الكلام نفسه منذ عقدين من الزمن وخصوصا منذ حكومة التناوب، موضحا أن تقدم أحزاب أخرى وتراجع الاتحاد يعود بالأساس إلى عجز القيادة الحزبية في إدارة وتدبير المرحلة. وأشار رشيدي، خلال تدخله أثناء انعقاد المجلس الوطني للحزب، إلى تهميش القيادة الحزبية لكثير من التنظيمات سواء الجهوية أو الإقليمية أو المحلية بحيث أصبح "وجودنا ينحصر على المقر المركزي للحزب بحي الرياض بالرباط وبذلك تكون الأحزاب التي أطلق عليها الاتحاديون لقب الأحزاب الإدارية أحسن حالا من الاتحاد اليوم وقد بدت حركية في صفوفها قل نظيرها في حين أصبح الاتحاد الاشتراكي يمارس السياسة في بعض الصالونات بعيدا عن هموم ومشاكل المواطنين". ودعا رشيدي إلى أن تظل جلسات المجلس الوطني مفتوحة والعمل على حل المعضلة التنظيمية،وذلك عبر إعادة هيكلة الفروع والكتابات الإقليمية التي انتهت صلاحيات مكاتبها. وقال رشيدي "لقد كشفت الاستحقاقات الانتخابية التي جرت خلال السنة الجارية سواء الجماعية أو المهنية عن تراجع خطير في أداء حزبنا نتيجة انشغال القيادة الحزبية بتدبير معارك هامشية هنا وهناك ، ساهمت في أضعاف الحزب وتراجع إشعاعه سواء وسط المواطنين أو الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية أو لدى دوائر القرار كما عرت هذه الانتخابات واقع التردي الذي أصاب حزبنا وهو ما تعكسه النتائج الكارثية التي حصدها في مختلف المحطات الانتخابية خلال السنتين الماضيتين فيما يحاول البعض إخفاء الشمس بالغربال والادعاء بالتبجح بأن الحزب استطاع بسط سيطرته على بعض الجماعات القروية" . وأضاف رشيدي "لقد عكست الانتخابات الجماعية الأخيرة حالة الترهل والانكماش في صفوف حزبنا؛ إذ احتل فيها حزبنا الصف الرابع وجاء بعيدا عن أحزاب تتحمل القطاعات الأساسية في الحكومة وقريبا من أحزاب المعارضة وهي مفارقة غريبة ، فمن أصل 184 جماعة يسيرها الاتحاد نجد أن الحزب يسير فقط 32 جماعة حضرية والباقي أي 152 جماعات قروية أغلبها يفتقد الإمكانيات البشرية واللوجستيكية ويقع تحت وصاية العمال والباشوات وباستثناء مدن أكادير والرباط تراجع الاتحاد الاشتراكي بالمدن الكبرى كفاس وطنجة ومراكش ووجدة وتطوان واللائحة طويلة ".