أجمعت أحزاب المعارضة على أن انتخابات الرابع من شتنبر شابتها "اختلالات كبرى". وقال الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش لقاء مع قادة حزبي الأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية مساء أمس الجمعة، إن سير عملية التصويت في مدينة فاس شهد "خروقات كثيرة"، مشيرا في هذا الصدد إلى أن مجموعة من الناخبين اكتشفوا لحظة التصويت أن أسماءهم لا توجد ضمن اللوائح الانتخابية. وطالب شباط بفتح تحقيق في الموضوع. من جهته، أكد الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر، أن التقارير التي توصل بها الحزب من مختلف الأقاليم تشير إلى حصول "اختلالات كبرى". وفي هذا السياق، ذكر أنه تم شطب بعض أسماء مرشحي الحزب من اللوائح الانتخابية، مؤكدا أن حزبه سيتخذ القرارات المناسبة بعد الإعلان عن النتائج النهائية، سواء الطعن السياسي أو القضائي في النتائج. وأكد أن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي يشهد له تاريخه بمحاربة الفساد والتزوير، مطمئن بأن هذه الممارسات لن تؤثر عليه، رافضا التعليق على النتائج الأولية لهذا الاقتراع. بدوره، ندد الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، مصطفى بكوري، ب"الاستفزازات" التي تعرض لها مرشحو حزبه، و"منع المصوتين من الولوج إلى مكاتب التصويت". واعتبر بكوري أن الحكومة لم تنجح في تدبير عملية التصويت، مطالبا السلطات المعنية بفتح تحقيق لتحديد المسؤوليات.