إنضم امحمد الخليفة، وهو من القيادات التاريخية لحزب الاستقلال، إلى مناهضي "مشروع" إصلاح التعليم الذي رفعه، نور الدين عيوش، المستثمر في مجال التواصل والإشهار، إلى الديوان الملكي، وعبر في بيان له توصلت به گود، استيائه، بعدما " بتصريح رسمي وعلني وبوقاحة متناهية و إزدراء لمقومات الأمة المغربية وثوابتها وحضارتها، وحاضرها ومستقبلها"، أن "توصية صدرت عن ندوة وصفت بالدولية رفعت الى مقام صاحب الجلالة بصفته رئيسا للدولة لمطالبته باعتماد الدارجة المغربية في التعليم و إنهاء دور الدين في المدارس". وفيما بدا الخليفة في بيانه أنه يشير أيضاً بأصابع الاتهام إلى المستشار الملكي فؤاد عالي الهمة، لما قال إن هذه "الندوة بحكم الداعين لها والشخصيات التي دعمتها بحضورها اللافت للأنظار، وما يحمله حضور بعضها من رمزيات ودلالات، وما واكب إنعقادها من تغطية إعلامية مبالغ فيها في الإعلام الرسمي للدولة"، فإنه قرأ في ذلك، أن ندوة عيوش، "كان واضحا أنها آلية خلقت لتتصدر وتتبنى مثل هذا الموقف الشاد و أكثر منه، ولاسيما بعد الخطاب الملكي بخصوص مستقبل التعليم بالبلاد منتهزة فرصة الظروف الأليمة التي تجتاز فيها الأمة العربية و الإسلامية محنتها القاسية و أحلك أيامها في العصر الحديث للإجهاز على لغة الأمة لفرض هذا المخطط الخطير على الوطن".
الخليفة قال في بيانه، إنه "كمناضل وطني آمن على الدوام بقيم ومقومات الشعب المغربي الخالدة (...) أعلن بقوة إستنكاري لهذا التوجه الإستعماري اللغوي الذي لا يخدم الا الأجندة المعروفة منذ القديم التي تروم الإجهاز على هذه المقومات، وفرض واقع أليم يطمس معالم حضارة هذه الأمة ويفرض واقعا إستسلاميا و إستلابيا للإجهاز على حاضر الأمة ومستقبلها".