اشتد الصراع الانتخابي بين وكلاء لوائح الأحزاب المتنافسة داخل عاصمة سوس، إذ جرى التعرف، إلى حدود اليوم الخميس، على وكلاء ثمان لوائح انتخابية من العيار الثقيل ما ينبئ بحملة انتخابية شرسة. فبالنسبة لمناصري حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي أشرف على تسيير المدينة مند 1976 متيقنين أن أكادير ستظل قلعة اتحادية، وهم متفائلون لكون أن لائحتهم يقودها المهندس عبد اللطيف عبيد، وهو خريج معهد سان بترسبورغ بروسيا ومدير مجموعة من شركات البناء والسياحة ورئيس فدرالية مقاولات البناء والأشغال العمومية بجهة سوس ماسة درعة والقنصل الشرفي لدولة روسيا الاتحادية.
أما مناصري الرئيس الحالي للمجلس البلدي فيرون في طارق القباج، رجل الأعمال الذي يترأس مؤسسات فلاحية وعقارية، رئيسا للمجلس لولاية ثالثة، ويؤكدون أنه نموذج للنزاهة والمسؤولية، وأن انشقاقه عن حزبه الأصلي الذي تدرج داخله وكان والده أحد رموزه، فرضته الظرفية التي يمر منها الحزب.
الثقة في رئاسة القباج المجلس لولاية ثالثة مردها النتائج الأخيرة التي حصل عليها في انتخابات الغرف، والتي اكتفى فيها بمقعد واحد لا تعكس شعبيته الحقيقية.
ومن الأسماء التي كانت داخل الاتحاد الاشتراكي واختارت الترشح بلون سياسي مغاير نجد، الأستاذ الجامعي، والفاعل الجمعوي حسن نشيط، الذي سبق له أن غادر الاتحاد الاشتراكي نحو الحزب العمالي ليعود لحزبه الأصلي لحظة الاندماج بين الحزبين ليعاود مغادرته، قبل أن يحل على رأس لائحة حزب التقدم والاشتراكية ويصر مناصروه على التأكيد أن حزب نبيل بن عبد الله سيترأس المجلس البلدي لأكادير.
ولعل أهم الوجوه القديمة التي عادت للساحة السياسية، والتي توارت عن الأنظار مدة من الزمن بسبب المرض، نجد لحسن بيجديكن المدعوم من ظرف رئيس جهة سوس التجمعي ابراهيم حافيظي. ويعتبر بيجديكن من القدماء في التجارب التسييرية داخل المدينة.
أما حزب الأصالة والمعاصرة فاختار حميد وهبي، أخ عبد اللطيف وهبي، لقيادة لائحة حزب الجرار. ويشغل حميد وهبي مهمة رئيس ائتلاف نقابات صيادلة الجنوب.
وفيما يتعلق بالاستقلال فاختار، محمد الموذن الذي يشغل نائبا لرئيس مجلس جهة سوس ونائبا لرئيس غرفة التجارة والصناعة لقيادة حزب الميزان، في حين استقر اختيار حزب المصباح على الأستاذ المتقاعد صالح المالوكي لقيادة اللائحة.
ويؤكد أنصار الحزب على أهمية التجربة التي راكمها صالح المالوكي في التسيير البلدي داخل أكادير.
أما أنصار حزب السنبلة فيرون في مرشحهم الشاب عبد الله الحمراوي، القيادي السابق في حزب الاستقلال والذي يشغل حاليا منصب كاتب جهوي للحركة الشعبية، نموذجا للوجوه الجديدة القادرة على تحمل المسؤولية.