سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ساجيد يوهم معارضيه بكون محمد السادس من سيفتتح "سندباد" لاستغلالها في حملته الانتخابية والمعارضة تدعو سلطات الوصاية لتحمل مسؤوليتها فيما يقع في بالمدينة
فيما يسابق محمد ساجد،الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري ورئيس مجلس مدينة الدارالبيضاء المنتهية ولايته الزمن لافتتاح حديقة"سندباد"، أول مدينة ملاهي في المغرب التي جرى تأهيلها لتصبح فضاء ترفيهيا بمواصفات عالمية، يسود غضب شديد في صفوف الأحزاب السياسية بالعاصمة الاقتصادية للمملكة،بسبب الإعلانات المتكررة من العمدة ساجد بكون الملك محمد السادس هو من سيتولى فتح الحديقة،مما قد يؤثر على إدارة الناخبين لجعلهم يصوتون على العمدة الذي يدير أكبر مدينة في المغرب منذ سنة 2003. وفيما أعلن العمدة مجددا عن تاريخ13غشت الجاري موعدا لفتح "سندباد" في وجه مرتادي كورنيش عين الدياب،وبإشراف ملكي،أبدى مستشارون من أحزاب الأغلبية والمعارضة في المجلس الجماعي الذي انتهت ولايته في دورة يوليوز، امتعاضهم الشديد من إقحام ساجد في افتتاح "سندباد" للمؤسسة الملكية في افتتاح مشروع حظي بعناية ملكية خاصة،ويعد من المشاريع المهيكلة للمدينة. وقال محمد فهيم،المستشار من حزب الاستقلال(معارضة)،في اتصال هاتفي صباح اليوم الثلاثاء مع"كود"، إن العمدة ساجد يحاول التأثير على إدارة الناخبين بتدشين مشروع"سندباد"في فترة الانتخابات وأضاف" اليوم لا حق لأي منتخب في أن يتبنى لنفسه إنجاز مشاريع كبرى ومهيكلة حضيت بعناية ملكية خاصة وساهمت في إنجازها جهات عدة،بينها مجلس المدينة الذي يحاول العمدة استغلاله سياسيا في الانتخابات الجماعية". بدوره استهجن عبد المالك لحكيلي، رئيس فريق مستشاري حزب العدالة والتنمية(أغلبية)، إعلان العمدة ساجد عن افتتاح "سندباد" أثناء فترة التحضير للانتخابات الجماعية أملا في كسب شعبية والحصول على أصوات لفائدة حزب الحصان الذي يقوده العمدة ساجد، وزاد لحكيلي قائلا"المجلس الجماعي انتهت ولايته،وخلال هذه الفترة الانتخابية نجد أن جميع رؤساء الجماعات قد توقفوا عن الدبير وعوضهم الكتاب العامون بالجماعات تحت إشراف وزارة الوزارة الوصية( الداخلية)،ثم إن مشروع سندباد الذي تكلفت به شركة"كازا أميناجمون" كلف أزيد من 140مليار،ويعد مجلس المدينة أحد المساهمين فيه فقط،ونعتقد جازمين أن لا أحد له الحق من المنتخبين ورؤساء المجالس المنتخبة في استغلال اسمه لوحده للدعاية لمشروع معين،وندعو في حزب العدالة والتنمية سلطات الوصاية لتحمل مسؤوليتها في ما يحدث حاليا في الدارالبيضاء." واتصلت"كود" بشكل متكرر بعمدة المدينة محمد ساجد وبنائبه الأول أحمد بريجة لاستيقاء وجهة نظريهما،لكن بدون جدوى. وكان العمدة ساجد قد أعلن في وقت سابق،وعبر أثير إحدى الإذاعات الخاصة بأن مشروع"سندباد"الترفيهي بمنطقة سيدي عبد الرحمن بكورنيش عين الدياب سيفتح أمام عموم البيضاويين يوم 25ماي الماضي، ثم عاد ساجد ليؤكد مجددا أن افتتاح حديقة سندباد ستفتح أبوابها أمام العموم منتصف رمضان المنصرم،ليفاجئ سكان المدينة بموعد افتتاح الحديقة الجديد المحدد في 13غشت الجاري. وشهد مشروع إعادة تأهيل حديقة سندباد تعثرات منذ إطلاقه في عهد الوالي السابق محمد القباج ليواجه مصاعب أبطأت من وثيرة إنجاز أشغاله. وتضم حديقة "سندباد" مشروعا سياحيا يضم فنادق وإقامات و محلات تجارية على مساحة 26 هكتارا بتكلفة تصل إلى 2,5 ملايير درهم، خصصت منها 200 ألف متر مربع لبناء شقق من طابقين وفنادق ومحلات تجارية. ويصل الاستثمار الإجمالي للحديقة الأركيولوجية وحديقة الحيوانات، إلى 346 مليون درهم سينجز على مساحة 32 هكتارا، ويهدف المشروع «سندباد» إلى تمكين العاصمة الاقتصادية من فضاء ترفيهي من مستوى دولي، يليق بمدينة في الدارالبيضاء.