بعد مرور واحد وأربعين سنة من اختطافة بالعاصمة التونسية، لا تزال عائلة الحسين المانوزي المختطف المجهول المصير تطالب بالكشف عن الحقيقة العائلة التي تلقت وعودا من الرئيس التونسي منصف المرزوقي بالشكف عن المعطيات المتوفرة لديها لاستجلاء الحقيقة، لا تزال تنتظر نتائج التحقيق القضائي الذي فتح بالمغرب دون جدوى. الحسين الذي اختطف يوم 29 اكتوبر1972 من العاصمة التونسية، كان يبلغ من العمر 29 سنة، ويعمل مهندس ميكانيكي طائرات، ترعرع في أحضان المقاومة السرية بالمدينة القديمة بالدارالبيضاء، انتظم في اطار الاتحاد المغربي للشغل والاتحاد الوطني للقوات الشعبية ، هاجر الى بلجيكا بعد ان تم عزله من الخطوط الملكية المغربية ، سخر شبابه للدفاع عن الكادحين ، وقف الى جانب الشعوب المضطهدة في فلسطين و افريقيا الجنوبية وفييتنام ، شاءت الأقدار أن يتعرض لعملية اختطاف مدبرة يوم 29 اكتوبر 1972 من مدينة تونس، والتي كان الهدف منها اسكات صوت كان ينادي بالنضال ضد الاستبداد و الحكم الفردي و يدعو الى دمقرطة المؤسسات واحترام حقوق الانسان العائلة قالت في بيان وقعه الأب والأم المانوزي ، إنه « مرت احدى وأربعون سنة، والحسين مازال يعيش في جحيم عالم الاختفاء القسري ، يعاني و نعاني معه، عقود من الزمن في مكان معزول أو قبر محجوز»، مضيفن أنهم « لم ولن نتخلى عن الحسين القضية، ذاكرتنا قوية و عزيمتنا صلبة على الاستمرار من أجل عودة الحسين الى أحضان ذويه»، مؤكدين « رفضنا و نرفض أن تذهب الحسين القضية ضحية المسلسلات، مسلسل الانتقال الديمقراطي و مسلسل الانصاف و المصالحة» الحاج علي 100 سنة، والحاجة خديجة 91 سنة ، يقولان إنه «مورست عليهم مختلف 0شكال الانتهاك من تعذيب و اعدام وحرمان من الأرزاق ومن التنقل»، وأن « كل ما نتمنى بعد سنوات من المحنة و المعاناة ، نحن اللذان عايشنا 4 ملوك، هوأن تتحقق أمنيتنا و نحن ما نزال على قيد الحياة: معانقة الإبن أو الترحم على القبر». ووجهوا نداءا إلى محتجزي الحسين بالاحتكام إلى ضمائرهم و إطلاق سراحه ، حيا أو ميتا0