قالت عائلة وأصدقاء الحسين المانوزي الذي اختفى منذ إحدى وأربعون سنة، أنهم "لم ولن نتخلى عن الحسين القضية، ذاكرتنا قوية وعزيمتنا صلبة على الاستمرار من أجل عودة الحسين إلى أحضان ذويه" وكشفت العائلة في بيان توصلت "اليوم24" بنسخة منه أن الحسين "مازال يعيش في جحيم عالم الاختفاء القسري، يعاني ونعاني معه، عقود من الزمن في مكان معزول أو قبر محجوز"، وكشف نفس المصدر أن العائلة رفضت أن "تذهب الحسين القضية ضحية المسلسلات، مسلسل الانتقال الديمقراطي، ومسلسل الإنصاف والمصالحة"، قبل أن يؤكد والدا الحسين (الحاج علي المانوزي 100 سنة، الحاجة خديجة الشاو 91 سنة)، أنه مورست عليهم (العائلة)، "مختلف أشكال الانتهاك من تعذيب وإعدام وحرمان من الأرزاق ومن التنقل". "كل ما نتمنى بعد سنوات من المحنة و المعاناة، نحن اللذان عايشنا 4 ملوك، هو أن تتحقق أمنيتنا ونحن ما نزال على قيد الحياة، معانقة الإبن أو الترحم على القبر" تقول العائلة. وكان المانوزي الذي أختطف في 29 أكتوبر 1975 يبلغ من العمر إبان العملية (29 سنة)، يعمل كميكانيكي طائرات، ترعرع في أحضان المقاومة السرية بالمدينة القديمة بالدارالبيضاء، انتظم في إطار الاتحاد المغربي للشغل والاتحاد الوطني للقوات الشعبية، فقبل أن يهاجر إلى بلجيكا بعد أن تم عزله من الخطوط الملكية المغربية، سخر شبابه "للدفاع عن الكادحين، والوقوف إلى جانب الشعوب المضطهدة في فلسطين وإفريقيا الجنوبية وفييتنام" على حد تعبير العائلة، قبل أن يتعرض لعملية اختطاف من مدينة تونس، والتي كان الهدف منها "إسكات صوت كان ينادي بالنضال ضد الاستبداد والحكم الفردي ويدعو إلى ديمقراطية المؤسسات واحترام حقوق الإنسان".