دخل الفنان الكوميدي سعيد الناصري على الخط في المواجهة الجارية بين الغريمين السياسيين، حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال وعبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة، إذ قدم الناصري ليلة السبت (19 أكتوبر 2013)، بملعب الحسن الثاني، عرضا فكاهيا تابعه حوالي 4000 ألف متفرج، ووصفها الناصري ب"التجربة" غير المسبوقة في تاريخ الكوميديا المغربية والإفريقية من جهة أخرى. وكما تابعت "كود" العرض الفكاهي، فقد هاجم سعيد الناصري الحكومة الحالية التي يقودها عبد الإله بنكيران، وانتقد بقوة الزيادة في ثمن المحروقات ومواد أخرى، قبل أن يوجه مدفعته صوب الحسين الوردي وزير الصحة ومصطفى الرميد وزير العدل والحريات ومصطفى الخلفي وزير الاتصال، إضافة إلى الوزيرة بسيمة الحقاوي التي قلدها الناصري داخل قبة البرلمان.
وشهود الاستقلالي علال العمراوي النائب الأول لحميد شباط رئيس المجلس البلدي يعطي تعليماته لمجموعة من المنظمين كي يجلس بعض الضيوف قبل أن يعود إلى كرسه بسرعة، في الوقت الذي نفى فيه الفناني الناصري أن يكون حزب الاستقلال له أي علاقة بهذا الحفل أو تدعيمه، مشيرا في نفس الوقت إلى أن أنه لا ينتمنى لأي حزب، وهو الأمر الذي تنافى يوم أمس السبت.
وحضر الحفل أيضا مجموعة من الأسماء البارزة في حزب الاسقلال بالعاصمة العليمة، تتقدمهم فاطمة طارق حرم الأمين العام لحزب الاستقلال وابنتها ريم شباط وابنها نضال شباط الذي يصفه البعض بالرجل القوي. هذا وذكرت مصادر من داخل اللجنة التنظيمية للحفل ل"كود" أن شركة "أفيج" التي يملكها نوفل شباط بشراكة مع أحد أعيان المدينة قدمت دعما مهما للعرض الفكاهي، إضافة إلى إحدى المؤسسات العقارية الكبرى التي يعود ملكيتها لرجل أعمال معروف ومقرب بكثير من شباط.
وكان سعيد الناصري قد أكد في تصريح سابق ل"كود" أن عرض "حكومة شو" لقي نجاجا كبيرا عند جولته الفنية عبر جل مدن المغرب، وبذلك أضاف النصاري أنه يريد توسيع دائرة الفرجة بفسح المجال للطبقات الشعبية "أولاد الشعب" وللأطفال ذووا الاحتياجات الخاصة للتمتع بهذا العرض المميز.