وضعت كوب القهوة جانبا ثم غصت في بحر الفايسبوك، اسبح داخل هاته الصفحة, واقفز فوق الأخرى ،تصفعني أخبار البلد التي تزداد سوء على سوء، وكأن السماء قد قررت القذف بها في يم المجهول، شعب هائج كثور مجنون، واحزاب تحولت الى دكاكين من اجل الإستوزار،ومخزن يتغافل ويغض الطرف عن تجار الظلام والتطرف..سحل هنا وتوعد بالقتل هناك،وتنورة تستفز جيشا من جوعى الجنس.لقد صارت الفضيلة قماشا طويلا ،واضحى الإتزان والصدق لحية طويلة، فقط اذكر كلمة الله، وستصير قديسا تبايعه جحافل البهائم والمغيبين. واصلت السباحة والغوص، استوقفني فديو لشاب يبدو من سحنته انه مغربي، كان واقفا في مترو بجانب فتاة افرنجية شقراء، الشاب تمسكن وادعى النوم ، وفجأة وبخفة ثعلب، نشل هاته الفتاة المسكينة، التي اختلط صراخها ببكائها ،وهي ترى سارقها يتلاشى داخل الزحام،خطف هاتفها كما يخطف البرق الأبصار. الأسوء من كل هذا ان المعلقين المغاربة ، قد اثنوا على خفة الشاب وعبقريته ،بل منهم من قال فيه كلاما لايقال الا في الفاتحين والفرسان والقادة . واصلت السباحة وغصت اكثر هاته المرة، موقع عنون خبرا ب :المهدي بنعطية "دارها قد راسو.. في رمضان" وفي واضحة النهار!!استعدت من الشيطان الرجيم ثم صرخت .. ياللهول يا ابن عطية، ويحك يارجل لقد جئت بشيء نُكرا! صاحب الخبر الخطير استغرب قائل : "شوهد اللاعب الدولي المغربي المهدي بنعطية، نهار يوم ثاني يوليوز الجاري، وهو يتناول وجبة الغداء بفندق امپهيتريتي بالصخيرات (ضواحي الرباط). وكان المهدي رفقة زوجته وابنه وبعض أصدقائه جالسين على طاولة بمطعم الفندق، حوالي الثالثة والنصف عصرا. سلوك المهدي وإفطاره العلني وفي واضحة النهار خلف استياء كل من شاهده في ذلك الوضع المشين، الذي لم يحترم فيه فرض الصيام. وكان مصدر استغراب الحاضرين ان بنعطية معروف بسلوكه الحسن وطيبوبته. فماذا حدث للمهدي يا ترى ". أوه يا مهدي.. لقد صرت فاسقا زينما معتدٍ ثم اثيم ،فقط لأنك تناولت سندوتشا مع عائلتك، لقد تبخرت اخلاقك الفاضلة وانقلبت دماثتك الى فجور ونزق..لماذا لم تزعق بلفظ الله كما يفعل الاخرون ،بإمكانك ان تفعل ذلك وانت تجز الرؤوس او تنفجر وسط الأبرياء..يمكنك حتى ان تسرق وتنهب وتختلس وتمنح ابنك منحةدراسة من المال العام..لكن لاتأكل يامهدي ..لاتأكل..تعلم النفاق يامهدي ,تكن من القوم الناجين.