أظهرت نتائج استطلاع نشرت اليوم الأحد أن غالبية الإسبان، 50,4 بالمائة، يرون أن إسبانيا ستكون في نفس وضع اليونان إذا وصل الحزب اليساري الرديكالي بوديموس إلى السلطة، في الانتخابات البرلمانية القادمة. وكشف الاستطلاع، الذي أجرته مؤسسة "روبور إن سي"، ونشرته صحيفة (لا راثون) في نفس يوم إجراء استفتاء اليونان بناء على اقتراح دائني أثينا الأخير، أن 86,9 بالمائة من الإسبان طلبوا من اليونان سداد ديونها، مقابل 10,8 بالمائة يرون خلاف ذلك. ويعتقد 51,1 بالمائة من الأشخاص المستطلعين، بحسب النتائج ذاتها، أنه يتعين على اليونان البقاء داخل منطقة الأورو، فيما ذهب 28,3 في المائة منهم إلى أنه يتعين على أثينا التخلي عن العملة الأوروبية الموحدة الأورو. وبحسب الاستطلاع، فإن 59 بالمائة أكدوا أن الحكومات اليونانية المتعاقبة خدعت أوروبا، بينما اعتبر 78 بالمائة أن رئيس وزرائهم، ألكسيس تسيبراس، اقترح تدابير لن يستطيع الوفاء بها، وأن 69,9 بالمائة يعتقدون أن زعيم حزب بوديموس الإسباني، بابلو اغليسياس، يفعل الشيء نفسه. وأظهر الاستطلاع، من جهة أخرى، أن 45,8 في المائة من الإسبان يعتقدون أنه "سيء أو سيء جدا" أن يدعم حزب بوديموس رئيس الوزراء اليوناني، فيما يرى 33,1 بالمائة عكس ذلك. وكان رئيس الحكومة الإسباني ماريانو راخوي (الحزب الشعبي) قد أعلن أن انتصار "نعم" في الاستفتاء سيكون جيدا بالنسبة لليونان لأنه سيسمح لدائنيها بالتفاوض مع حكومة جديدة. وأضاف هذا الزعيم المحافظ في مقابلة إذاعية أنه "إذا ما جرى الاستفتاء وخسره رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس، فسيكون ذلك جيدا لليونان لأن اليونانيين قالوا "نعم"، نريد البقاء في منطقة الأورو، ويمكننا بالتالي التفاوض مع حكومة أخرى". وتابع راخوي أنه في حال وقوع العكس "أعتقد أنه لن يكون أمام اليونان من بديل سوى مغادرة الأورو". أما الحزب اليساري الراديكالي بوديموس، الذي خرج من رحم حركة "الغاضبون"، والذي تأسس في يناير 2014، فندد الاثنين الماضي ب"ابتزاز الدائنين" لليونان، معتبرا أن الحكومة اليونانية التي يقودها حليفه سيريزا كانت "مثالية" بدعوتها لهذا الاستفتاء.