سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خرجوا في فاس يجربون فحولتهم المخصية المريضة. المثليون من أنبل وأفضل الناس عاشرتهم واعاشرهم. هل الرعاع والغوغاء "غير شاذ" في قيمة الطون دجون ووارول وجوني ورامبو ولوركا
المثليون من أنبل و أفضل الناس الذين عاشرتهم و أعاشرهم.. من الرجال و النساء..هؤلاء الناس يلزم أن نعترف أنهم من ألطف و أذكى و أحسن السلالات في بني آدم من الرجال و النساء.. مرة وجدت نفسي قبل سنوات في دعوة عشاء في منزل بريطاني مقيم في طنجة . لم أكن على علم بأنني سأجد نفسي في جلسة 90 في المائة من المجتمعين فيها من المثليين و المثليات ..أوروبيون و أمريكيون معظمهم . الحق يقال أنني وجدت فيهم مستوى راقيا جدا في التفكير و الرؤية إلى العالم و السياسة و الحس الإنساني و الذوق الرفيع والذكاء في أرفع تجلياته.. السلوك الجنسي مرتبط باشياء أخرى غير الدين و " الأخلاق " كما يفهمها الرعاع و السوقة و بوزبال..يعتقدون أنهم جنس أرقى من" الشواذ" و تلك هي المصيبة.. كيف يمكن لبائع ديطاي عاطل قذر أمي "غير شاذ" أن يكون في نفس مستوى التون جون؟؟ ألهي أنقذني من هذا العبث و العذاب؟؟ البلدان التي سعت بالقوة و الحديد و النار و الفتاوى الرجعية و الرؤوس المقطوعة و المشانق المنصوبة و الأحكام الجائرة لكل متهم بالمثلية هي نفسها الدول و المجتمعات التي عرفت أعلى نسب المثليين.. المفارقة واضحة تفقأ العين . الشمس لن يحجبها الغربال و لا لحى المتخونجين الداعين إلى قتل و إعدام و شنق كل من خالفهم السلوك الجنسي . إنهم في قرارة نفوسهم يمارسون الفانتازم . و يحلمون بحور العين تشبه الغلمان في الحياة الأخرى . إنهم ينتظرون تحقيق الفانتازم هناك..في الماوراء.. أفغانستان و إيران و باكستان و الهند و الخليج العربي و اليمن و مناطق أخرى و هي مناطق متدينة و محافظة لكن جذور الشذوذ التاريخية جاءت من هناك ..و لا زلنا نسمع قادة من إيران يخطبون في الأممالمتحدة و يقولون حماقات أمام العالم : إن ايران بلد "نظيف" يحرسه الرب و لا يوجد به شواذ جنسيون؟؟ عجبي ممن يقول هذا الكلام و عجبي على من يصدقه .. الكنيسة في أوروبا و الديانات و القوانين في العالم بأسره نزلت بكل ثقلها لطمس الهوية الجنسية المغايرة المثلية ..و خلال قرون كانت تنصب المشانق و المحرقات لكن مع ذلك لا يدوم سوى الواقع التاريخي و العلمي و الإنساني.. العالم اليوم كله يعترف .. منظمة الأممالمتحدة تعترف.. الأطباء يعترفون ..و الكنسية تضرب الطم لأنها وجدت نفسها متجاوزة. لمن يرغب في المزيد من الحكايات و القصص سيجدها في الثقافة الشفوية لدى جبالة و أهل مراكش و حاحة و سوس. اليوم في أجواء "المجتمع الحداثي الديمقراطي "وجدنا بوخنونة و السوقة و خيش بيش و الصراصير يخرجون و يقفون وقفة رجل واحد يختبر رجولته المخصية المفقودة .. خرجوا في فاس بعد أن وجدوا من شجعهم على هذه الأعمال الحقيرة الجبانة التي تسعى إلى المس بالحرية و الحق و زرع الفتنة وسط مجتمع عاش متصالحا مع المثليين .. فهم المثلية يحتاج إلى مستوى تربوي و ثقافي و بيئة سليمة و قوانين متحضرة و علماء و أخصائيين و لا يمكن أن تناقش الموضوع مع بوخنونة أبدا.. إنه ضياع للوقت و الطاقة ..سيبدأ معك النقاش بحرام حلال .؟؟ عجيب لماذا يكره الرعاع و القطيع و الاخونجيون المثليين و الأقليات مع أنهم يشكلون أبرز الشخصيات في الأدب و العلوم و الإختراعات و البحث و الفنون . واش بوخنونة أحسن من إلتون جون ؟؟ بالله عليكم ؟؟ هل الرعاع بوزبال الذي اعتدى على "الشاذ" في فاس أحسن من الشاعر رامبو و فيرلين و جان جونيه و أندي وارول و جاك كيرواك ولوركا وليوناردو دافنشي و كبار الرسامين و الموسيقيين و الفلاسفة .. هزلت يا وطني. المثلية قضية أكبر من أن يفهما العقل المعتقل المخصي لعلماء الدين كيفما كان هذا الدين .. الكنيسة في أوروبا ظلت لقرون تقرع أسماع الناس بوصاياها و تسلط ألتها القمعية على الشواذ و الشاذات لكنها في الأخير اعترفت بالفشل و سكتت من ضجيجها الخاوي و انسحبت من المعركة بهدوء لأنها معركة خاسرة. أمريكا البلد المحافظ الذي يكتب على الدولار: ثقتنا في الله . "اين كاد وي تروست"" و الذي يمنع شرب الخمور في الأماكن العامة يعترفا لان عبر المحكمة العليا بحقوق المثليين .. في المغرب وزارة الصحة تقول أن الشذوذ ليس مرضا و إنما تحول في المسار الجنسي لكن وزارة العدل تقول العكس في قوانينها الزجرية السالبة للحرية . السجن و العصا لمن أقترب من النار المقدسة..؟ ما العمل ؟ من كان منكم بلا خطيئة فليرجمها بأول حجر .. هذه حكمة مسيحية عظيمة.. أما الدهماء فهي كارثتنا ..صرت أهرب إلى نفسي كلما وجدت جوقة ..أحذروا الجوقة أحذورا عقلية القطيع.. أحبك إلتون جون ..أحبك..