عندما وصلت إلى ساحة الأممالمتحدة مع راجلي، بانلي التيتيز، كانت الوقفة بدات. واحد الشاب في أواسط العمر شادة فيه مراتو ولا صاحبتو، واقف بعيد شوية على المتظاهرين ويصرخ:"dégagez, rentrez chez vous".. ضحكني لأنه لابس فوقية بيضا وكا يحتج بلفرانساوية. الإشكال عند لمغاربة هو أن كل واحد كيضرب على مصلاحتو.. لبارح فالوقفة د الصايات ف كازا كان حضور وازن ديال لا كلاس بورجواز د لمدينة، بنيتات ونساء زوينات لابسين كسيوات وتنانير ديال أش اند إم ودينيم ولافاييت.. ووليدات شعورهم رطيطبين ووجوهم ما فيهمش الديفو.. كانوا اغلبهم كيهضرو بلفرنساوية.. وكانت عيونهم تلمع إيمانا بالقضية، أغلبهم كانوا عايشين برا أو مربيين ف الخارج ديال لمغرب، وخارجين فرحانين لأنهم كيحتجوا من أجل لاليبيرتي. إلى جانب هؤلاء كانوا شباب ورجال ونساء مولفين النزول إلى الشارع، ونزولهم ليس رهينا بقضية واحدة بل بإيمانهم بعدد من القضايا العادلة. وكانت الفئة ديال النسويات، اللي سبيسياليست، دوك اللي كيعتبرو أن مشاكل المجتمع المغربي كلها تتلخص في العقلية الذكورية والتحرش وعدم المساواة بين الجنسين.. مكايشوفوش ديك عدم المساواة بين الجنس الواحد اللي هو بنادم واللي كيعيشوها رجال وعيالات. وكانوا شي وجيهات ولفنا نشوفوهم فالتلفزيون. وكانت واحد الشريحة مهمة من الحاضرين جايين ف مهمة محددة، هادوك سميتهوم "الزلّالة"، سمعو كاينة شي حاجة ديال الصايات وجاو يتلوطو ما كاين ما يدار نيت. بالمقابل الناس لاخرين، اللي كيمثلوا الأغلبية د المجتمع ما كانوش.. اولا كانو كيدوزو ويتفرجو من التيساع، الأمر بالنسبة إليهم ليس بالهول الذي يراد له، ما عندهم غرض لا بالصاية ولا بالتيشورت هوما باغيين غير الشهر يكمل بلا آفونس. لا كلاس بورجواز هي الأخرى ملي يتعلق الأمر بوقفات لمناهضة غلاء لمعيشة ولا من أجل إصلاح التعليم والصحة ومن أجل العدالة الاجتماعية، ما كيخرجوش.. لاحقاش هذه قضايا لا تعنيهم في الواقع.. وهاكا كل فئة كتجزء القضايا حسب أولوياتها ومكتقدرش تنخرط ف تصور شمولي ديال تحقيق الشرط الإنساني. هذا ماشي تحليل طبقي، هذا غير كونسطا.