علمت "كود" من مصادر متفرقة أن خيرية الناظور أضحت تعيش أياما عصيبة بسبب سوء التسيير الذي تعيشه في فترة الرئيس الحالي "محمد لزعر" الذي تم إنتخابه بعد إنقلاب المجتمع المدني على الرئيس السابق بسبب سوء تسييره أيضا. وقالت ذات المصادر ل"كود" أن الرئيس السابق ورغم خروقاته كان أفضل بكثير من الحالي الذي إتضح فيما بعد أن لا شغل له غير تشغيل أقربائه داخل الخيرية بمبالغ خيالية إستنزفت ميزانية المؤسسة رغم أن ما وصلت إليه من إفلاس مادي لم تصل إليه منذ تأسيسها. وزاد المصدر ذاته أن الرئيس الذي تمكن من البقاء لوحده داخل تشكيلة المكتب وإبعاد كافة الموظفين المزعجين له، أحدث وظيفة لا توجد في أي مؤسسة خيرية في المغرب، وهي وظيفة الكاتبة الخاصة للرئيس، براتب شهري يبلغ 4000 درهم شهريا، مع أداء مستحقات الضمان الاجتماعي، وهي الكاتبة الخاصة تضيف مصادرنا التي تعد من أقرباء الرئيس، كما أنه قام بتشغيل زوجها داخل المؤسسة بدون مهمة بمبلغ 5000 درهم. وأكدت مصادر أخرى من داخل المكتب صحة ما توصلت إليه "كود"، مشيرة إلى أن حساب المؤسسة الذي كان به مبلغ 126 مليون سنتيم خلال آخر جمع عام والذي تم فيه انتخاب الرئيس الجديد، أضحى الان على عتبة صفر درهم، وهي سابقة في خيرية الناظور، التي كان رجال الاعمال والمحسنين يضخون فيها مبالغ بالملايين شهريا. ورصدت مصادر "كود" كارثة أخرى في الطريق وهي عدم إيجاد المبلغ المستحق على المؤسسة لمكتبي الماء والكهرباء، حيث تدخلت السلطات في اللحظات الاخيرة لمنع قطع الماء والكهرباء عن المؤسسة في أفق إيجاد حل للمعضلة التي تواجه خيرية الناظور بسبب إفلاس حسابها. وتحدثت مصادرنا عن كارثة أخرى تعاني منها الخيرية وهي وجود موظفين مسجلين بصندوق الضمان الاجتماعي ويتقاضون أجورهما لكنهما موظفين أشباح على ارض الواقع، إذ لم يسبق لهما أن اشتغلا في الخيرية رغم تقاضيهما الاجر. وختمت مصادر "كود" أن المؤسسة تعيش على صفيح ساخن، مشيرة أن القادم من الايام سيكشف المزيد من الفضائح التي يقف وراءها مسؤولي هذه المؤسسة، متساءلة عن السبب الذي يدفع طفلة في 15 من عمرها إلى الهرب من المؤسسة بينما قام المدير بتسجيل أنها تم تسليمها لعمها؟!.