بعث رئيس جمعية «نور» للرعاية الاجتماعية أنفا عين الشق برسالة إلى المندوب الاقليمي للشغل الحي الحسني عين الشق مؤرخة في 21 يوليوز 2010، تتناول موضوع تقليص مدة العمل، جاء في مضمونها أنه «نظراً للضائقة المالية التي أصبحت تعيشها المؤسسة، ويقصد بها خيرية عين الشق، والتي انعكست على صعوبة أداء أجور المستخدمين، يشرفني أن أخبركم أنه ستشرع في تقليص مدة العمل الأسبوعية من 44 ساعة إلى 22 ساعة في الأسبوع، ابتداء من 1 غشت إلى غاية 30 غشت 2010.». وأفادت مصادرنا أن هذا التقليص يشمل 43 عاملا ومستخدما يزاولون أشغالا مختلفة تخص النظافة والطبخ، والتصبين وكل شيء داخل الخيرية، ومنهم ما يقارب 5 مستخدمين كانوا نزلاء هذه الخيرية تسلموا مبلغ 30 ألف درهم كتعويض عن مغادرة الخيرية كنزلاء، فأصبحوا مستخدمين بالنهار. بعد توصل هؤلاء المستخدمين بهذا الإشعار الذي تتوفر الجريدة على نسخة منه، قرروا الدخول في احتجاجات ضد هذا القرار الذي وقعه رئيس جمعية «نور للرعاية الاجتماعية»، معتبرين أن الأوضاع التي وصلت إليها خيرية عين الشق ليسوا مسؤولين عنها، بل هي نتيجة «سوء التدبير والتسيير»، والذي أدى ببعض المسؤولين إلى الاعتقال وتدقيق البحث، ثم انتهى بآخرين إلى السجن، إثر الزيارة الملكية الشهيرة للخيرية. إلا أن تدخل السلطات المحلية بالمنطقة، والتي فتحت باب الحوار مع هؤلاء المستخدمين أجَّل كل الاحتجاجات في انتظار ما سيسفر عنه اللقاء الذي سيعقد مع المندوب الاقليمي للشغل بحضور السلطات المحلية وممثلي العمال...! ومعلوم أن خيرية عين الشق لازالت تحتضن العديد من النزلاء تتراوح أعمارهم ما بين 18 سنة وما فوق، ومن أجلهم يشتغل 43 عاملا ومستخدما من بينهم 3 نساء. وأشارت مصادرنا إلى أن السلطات المحلية قد ذأبت على فتح جلسات حوار مع النزلاء يومي الثلاثاء والخميس من كل أسبوع حول مستقبلهم خارج هذه الدار، إلا أن الحوار لحد الساعة لم يسفر عن أية نتيجة، والاقتراحات التي وضعتها السلطات المحلية تبدأ بالأخذ والرد بين النزلاء سرعان ما يتم رفضها بأكثر من تعليل.