تحولت الخيرية الإسلامية (دار الأطفال) بالخميسات، إلى مأوى لموظفين جماعيين بالمدينة، وتعيش المؤسسة ونزلاؤها وضعية إدارية وصفتها مصادر "المغربية" ب"العصية على الفهم"، وقالت إن أبواب الخيرية "فُتحت في وجه مكترين يدفعون مقابلا ماديا لأحد أعضاء مكتب المؤسسة". وحسب عاملين بدار الأطفال، فإن هناك "شخصا يستغل سكنا داخل الخيرية منذ ثماني سنوات، تاريخ التحاقه بالوظيفة في بلدية الخميسات، ويستفيد من الأكل والشرب والإنارة والاستحمام بالمجان، وكل ذلك من مال الأيتام"، وذكر المصدر ذاته أن ثمة عضوا، لم يشر إليه بالاسم، يتوصل بمبلغ شهري من الموظف مقابل مكوثه بالمؤسسة. وكان نزلاء المؤسسة الخيرية نظموا، أخيرا، وقفة أمام المطبخ، احتجاجا على الوجبات "الرديئة" المقدمة لهم، خاصة الخبز، الذي قال نزلاء الخيرية إنه غالبا ما يجلب إلى المؤسسة ليلة أو ليلتين، قبل موعد استهلاكه. وعلمت "المغربية" أن المكتب المسير لم يجتمع، ولو مرة واحدة، منذ تاريخ تعيينه من قبل السلطات المحلية، مند أزيد من سنة، وأن بعض أعضاء المكتب المسير للخيرية جمدوا عضويتهم، بسبب خلافات حول طريقة تدبير وتسيير المؤسسة، التي تعاني، حسب المصدر ذاته "إكراهات مالية، بسبب التساهل والتغاضي في استخلاص السومة الكرائية، للعديد من المحلات التجارية الموجودة في ملكية المؤسسة"، وتشير بعض التقارير المنجزة من قبل عمال الجمعية الخيرية، إلى أن ثمة محلات لم تؤد ما بذمتها من مستحقات الكراء منذ سنوات، وحسب الجهة نفسها، فإن ما يقارب 140 مليون سنتم قيمة عائدات الكراء لم تستخلص بعد.