بدأت تظهر مؤشرات الصراع الانتخابي بين أحزاب المعارضة مع قرب إجراء الانتخابات الجماعية. وقد برمج حزب الاتحاد الاشتراكي لنشاط تنظيمي يحضره الكاتب الأول إدريس لشكر، في مسرح عبد الرحيم بوعبيد، بالمدينة، يوم 24 من هذا الشهر، ووزع الدعوات على هذا الأساس، قبل أن يفاجئ بأن مصالح البلدية رخصت لنشاط مدرسي في المسرح نفسه في اليوم نفسه، وطلبت من الاتحاديين تغيير المكان. جماعة المحمدية التي يقودها محمد المفضل، القيادي في الأصالة والمعاصرة، قالت إن طلب المدرسة المعنية سابق لطلب الاتحاديين، لكن المسؤولين الاتحاديين يؤكدون أن المسؤولين عن المدرسة أخبروهم بأن نشاطها سيكون في تاريخ لاحق، وليس في اليوم المعني به الاتحاديون. وكشف مسؤول اتحادي ل"كود" أن رئيس المجلس البلدي لا يريد أن يعقد نشاط سياسي لحزب آخر بمدينة المحمدية في اليوم نفسه مع قطاع تابع لحزب الأصالة والمعاصرة. وأصدرت الكتابة الإقليمية بيانا تقول فيه إنها "تفاجأت برفض رئاسة المجلس البلدي للمحمدية الترخيص لنا باستغلال قاعة العروض بمسرح عبد الرحيم بوعبيد، بحجة أن المرفق محجوز من طرف مؤسسات خاصة، الشيء الذي اضطررنا إلى التحري بعمق في الموضوع، حيث تأكد لنا أن المرفق لا يعرف أي حجز من أي جهة كانت، في هذا التاريخ، وهذا ما يؤدي بنا إلى التساؤل عن الدوافع الحقيقية وراء ذلك، خصوصا أنه يتزامن مع حملة شرسة يقودها عدد من نواب الرئيس والموظفين المحسوبين على حزبه لأجل الإطاحة بلوائح مناضلينا داخل الفدرالية الديمقراطية للشغل في انتخابات اللجن الثنائية".