قضت غرفة الجنح التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمدينة فاس، قبل قليل من يومه الإثنين (18 ماي 2015)، بإدانة خمسة طلبة معتقلين بالسّجن المحلي عين قادوس، ب4 أشهر سجنا نافذة وأداء غرامة مالية قدرها 500 درهم لكل واحد منهما، فيما برأت طالب آخر من جميع التهم المنسوبة إليه، بعد متابعته إلى جانب رفاقه بجنح "إهانة موظفين عموميين أثناء قيامهم بعملهم باستعمال العنف في حقهم والعصيان وتعييب شيء مخصص للمنفعة العامة والانتماء إلى جمعية غير مرخص لها". وأنكر المتهمون الستة تورطهم في رشق القوات العمومية بالحجارة أثناء مواجهة فاتح ماي، أو حضورهم بمكانها، مؤكدين اعتقالهم بمواقع بعيدة عن حي الجامعي، كما أنكروا ما جاء في محاضر الشرطة القضائية من اعترافات تلقائية. وجاء اعتقال المتهمين الستة على خلفية مواجهات دامية اندلعت بين القوات العمومية والطلبة المنتمون لفصيل النهج الديمقراطي القاعدي "البرنامج المرحلي" في محيط الحي الجامعي سايس بعد عودة الطلبة من مسيرة إلى حي الزهور تخليدا لاحتفالات فاتح ماي. وكان مصدر أمني بولاية أمن فاس قد أوضح، ل"كود"، أن مصالح الأمن تدخلت بعدما عمد الطلبة إلى رشق القوات العمومية بالحجارة، الأمر الذي أسفر عن إصابة رجل أمن وعنصرين من القوات المساعدة بجروح تطلبت نقلهم لتلقي العلاج، فيما تعرضت سيارات تابعة لمصالح الأمن لخسائر مادية، قبل أن تتمكن القوات العمومية من تفريق المعنيين وإعادة النظام للشارع العام.