قضت الغرفة الجنح التلبسية في المحكمة الابتدائية لمراكش، في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس الاثنين، بإدانة 10 طلبة ينتمون إلى الفصيل القاعدي في مراكش ب27 سنة سجنا نافذا بعد إدانتهم بتهمة «الاعتداء على موظفين عموميين أتناء أدائهم مهامّهم، وحيازة أسلحة بيضاء، والمشاركة في التجمهر المسلح، وتعييب منشأة ذات منفعة عامة، واحتلال سكن بدون سند قانوني». وحسب مصادر مطلعة فإنّ القاضي أصدر حكمه في الوقت الذي رفض المتهمون العشرة، الموجودون رهن الاعتقال الاحتياطي في سجن «بولمهارز»، الحضور إلى قاعة الجلسات في المحكمة الابتدائية ليتم إحضارهم عنوة، باستعمال القوة العمومية، بعد إعلانهم «العصيان»، ورفضهم الانتقال صوب المحكمة الابتدائية في الجلسة السابقة. وأدانت المحكمة الطلبة العشرة بعد أن رفضت طلب الدفاع بمتابعتهم في حالة سراح، على اعتبار أنهم لا يتوفرون على ضمانات قانونية، قبل أن ينطلق مسلسل المحاكمة، الذي دام حوالي ثلاثة أسابيع.. وجاء اعتقال الطلبة المذكورين بعد مداهمة منزل في «الوحدة الرابعة»، في حي «الداوديات»، قرب الحي الجامعي، يقطن فيه مجموعة من الطلبة، ليتم اعتقالهم، بعد أن حجزت المصالح الأمنية على عدد كبير من الأسلحة البيضاء، تضمّ سكاكين ومديات وهراوات و»مقالع» لقذف الحجارة، إضافة إلى قنينات «المولوتوف»، المحتوية على سوائل قابلة للاحتراق.. وقادت هذه العملية فرقة أمنية خاصة، بعد أن حصلت على معلومات دقيقة تفيد أنّ الأسلحة التي تُستعمَل في مواجهة القوات العمومية بالقرب من الحي الجامعي للمدينة الحمراء يتم تخزينها داخل شقة في «الوحدة الرابعة»، في منطقة الداوديات، أخبرت وكيل الملك لاقتحام الشقة التي يكتريها عدد من الطلبة. وقد «صُدم» أفراد القوة الأمنية وجدوه داخل الشّقة من سيوف وسواطير وسكاكين من الحجم الكبير، وزجاجات «مولوتوف».. إضافة إلى «مقلاع» يُستعمَل في رشق عناصر قوات الأمن بالحجارة. وقد سيطرت عناصر فرقة التدخل «على الوضع» داخل الشقة، التي تعتبر خزّانا غيرَ معلوم للأسلحة ووسائل المواجهة مع القوات الأمنية، التي كانت ترابط بالقرب من الحي الجامعي والطريق المؤدية إلى كليتي الحقوق والآداب.