اظطر رجل أمن في مدينة الدارالبيضاء لإطلاق رصاصتين من سلاحه الوظيفي لتصفية كلب شرس من نوع بيتبول بعد أن هاجمه قرب دائرة الديمومة باب مراكش بالمدينة القديمة في البيضاء،فيما تكمنت مصالح الأمن من اعتقال لصين يستعيان بالكلاب لسرقة ضحاياهم. جاء ذلك بعدما تقدمت فتاة إلى مصلحة الديمومة التابعة لمنطقة أمن آنفا بشكاية تفيد تعرضها للسرقة التي طالت هاتفها الذكي، وذلك بعد أن اعترض سبيلها شخص بشارع الطاهر العلوي كان في حالة سكر برفقته كلبين أحدهما نوع Berger Allemand والثاني نوع Pitbull الذي حرضه المعني بالأمر عليها فهاجمها وعضها على مستوى الصدر والفخذين من الوراء وكذا الظهر جهة الكتف الأيمن، فسقط من الهاتف واستولى عليه الجاني وسلمه لمرافق له وغادرا عين المكان. وعملت العناصر الأمنية فورا على اقتفاء أثر اللصين، لتحاصر الموقوف الأول البالغ من العمر 35 سنة (سوابق عدلية في السرقة الموصوفة والإتجار في المخدرات) ومعه الكلبين، فتم إيقافه واستقدامه إلى مقر الدائرة. أثناء التحقيق الأولي أثار انتباه عنصر أمني وجود شخص مشتبه فيه خارج الدائرة يروض أحد الكلبين (Pitbull) إلى أن تمكن من أن يفلت من رباطه ويلتحق به، فلحق به الشرطي بغية إيقافه والسيطرة على الكلب، إلى أن المعني بالأمر حرض الكلب الشرس على مهاجمة الشرطي ليقوم الأخير بإطلاق رصاصة تحذيرية وأخرى في اتجاه الكلب الذي أصيب بعيار ناري، فقام الشرطي بملاحقة المعني بالأمر البالغ من العمر 31 سنة إلى أن تمكن من إيقافه، ليتبين من خلال البحث الأولي على أنه نفس الشخص الذي كان برفقة الموقوف أولا. بعد إطلاع النيابة العامة على حيثيات الموضوع أمرت هذه الأخيرة بإحالة الموقوفين على فرقة الشرطة القضائية من أجل تعميق البحث، قبل تقديمهما أمام أنظار العدالة من أجل السرقة عن طريق تحريض حيوان مفترس والمشاركة مع السكر العلني البين.