عاش درب السعد، بمنطقة عين السبع الحي المحمدي، حالة استنفار، بعد أن اضطر رجال الشرطة، أول أمس الأربعاء، إلى إطلاق سبع رصاصات لتوقيف أحد المتهمين بالسرقة، كانت برفقته ثلاثة كلاب شرسة حرضها على مهاجمة العناصر الأمنية التي كانت تحاول توقيفه. وأكد مصدر أمني أن العناصر الأمنية اضطرت إلى إطلاق سبعة أعيرة نارية في اتجاه الكلاب، التي استعملها المتهم، لحماية أنفسهم، بعد أن هاجمتهم الكلاب بتحريض من المعني بالأمر، في الوقت الذي كان هو الآخر يلوح بسلاح أبيض في مواجهة الأمنيين. وأكد المصدر ذاته أن الرصاصات السبع أصابت الكلاب، فتمت السيطرة على الوضع وإيقاف المتهم رفقة فتاة، تبين فيما بعد أنها شاركته في عملية سرقة، ليلة 15 يناير الجاري، مضيفا أن عملية السرقة ارتكبت بشارع ابن الونان بالحي المحمدي حيث تعرض مواطن لسرقة سيارته (نوع فورد) حوالي الحادية عشرة ليلا تحت التهديد بالسلاح الأبيض من طرف عصابة مكونة من ثلاثة أفراد بينهم فتاة، أوقفوا الضحية وامتطوا رفقته السيارة وسلبوه حاسوبا محمولا وهاتفا نقالا ومبلغا قدره 1500 درهم إضافة إلى وثائق السيارة موضوع السرقة ووثائق سيارة أخرى، كما قاموا بعدة جولات رفقته على متن سيارته قبل أن يخبروه أنه سوف يجدها بمكان السرقة بشارع ابن الونان، فقاموا بتركه مرة أخرى بمكان الحادث. وذكر المصدر ذاته أنه مباشرة بعد تعرضه للسرقة، توجه الضحية نحو مصلحة الاستمرار وسجل شكاية في الموضوع. ومباشرة بعد تسجيل الشكاية قامت العناصر الأمنية المكلفة بالمداومة ليلتها بجولة رفقة الضحية بمحيط عملية السرقة فعثروا على السيارة مركونة بشارع مولاي إسماعيل على مقربة من حي السككيين. وأشار المصدر ذاته إلى أنه بعد إحالة القضية على فرقة الشرطة القضائية العاملة بمنطقة عين السبع الحي المحمدي، قامت هذه الأخيرة بمجموعة من التحريات الميدانية، إذ تمكنت من جمع معطيات مكنتها، أول أمس الأربعاء، من تحديد مكان أحد الجناة بحي السعد. فانتقلت إليه مجموعة من العناصر الأمنية التابعة لهذه الفرقة، حوالي الحادية عشرة صباحا، لإيقافه، إلا أن المشتبه فيه رفض الامتثال وهدد العناصر الأمنية بواسطة سلاح أبيض من الحجم الكبير، كما استعان بثلاثة كلاب، اثنان منها نوع بيتبول والثالث نوع Berger Allemand، قام بتحريضها على العناصر المتدخلة، إذ أصيب أحد هذه العناصر الأمنية بجرح في رجله ناتج عن عضة أحد الكلاب. وأوضح المصدر ذاته أن العناصر الأمنية عثرت، بعد إجراء تفتيش بمكان التدخل، على الحاسوب موضوع السرقة بعد أن تعرف عليه الضحية لكونه حاسوبه الخاص، إلى جانب تعرفه على الموقوف والفتاة الموقوفة أيضا لكونهما من كانا وراء تلك السرقة إلى جانب الشخص الثالث الذي لا يزال البحث عنه جاريا.