خيمت حالة من الغضب الشديد على أصحاب البذل السوداء في مدينة فاس، بعدما رضخت نقابة المحامين لضغوطات من أجل التنازل عن شكاية تقدمت بها محامية تعرضت للتعنيف داخل مكتبها على يد امرأة عمرها (33 سنة) وبدون مهنة، ما أدى إدى إلى إصابتها بجروح وكسر على مستوى الأصبع، حيث منحها الطبيب المعالج شهادة طبية مدة العجز فيها ثلاثون يوما. وعلمت "كود" أن الضحية مورست عليها ضغوطات من قبل نقابة المحامين بالعاصمة العلمية، بعدما تدخلت جهات نافذة على الخط لطي الملّف وإطلاق سراح المتهمة التي لها قرابة بجهات قضائية، الشيء الذي أثر بشكل كثير على نفسية الضحية، واتضح أن الملف تقف وراءه جهات نافذة، إذ منحت المحامية سعاد التنازل للمتهمة التي قضت يوما واحد رهن الاعتقال الاحتياطي، بالسجن المحلي عين قادوس، تنازل أمام العشرات من زملائها. وكشف محامون حضروا لمؤازة زمليتهم بغرفة الجنح التلبسية بالمحكمة الابتدائية عن غضبهم، وبرر نقيب المحامين بفاس أسباب ودواعي تقديم التنازل بالقول: ان العفو من مبادئ مهنة المحاماة الواجب تحليها ممتهمنيها بالكرامة والنزاهة والاستقامة والشرف والنبل. وأطلق سراح المتهم مباشرة بعد تازل الضحية عن شكايتها، وسط زغارين الحاضرين في المحكمة، الشيء الذي خلق حالة من الغضب وسط أصحاب البدل السوداء. وكانت المتهمة قد تقدمت رفقة صديقة لها، إلى مكتب المحامية "سُعاد الأزمي"، للاستفسار عن سبب تأخر صدور نفقتها، وبعد أخذ ورد قامت هذه الأخيرة بتعنيف المحامية وانهالت عليها بوابل من السب والشتم والضرب ما أدى إلى تكسير أصبعها، كما أصيبت بأزمة نفسية جراء هذا الاعتداء.