في مقال نشر اليوم الأحد (1 شتنبر) في جريدة "نيويورك ديلي نيوز"، واحدة من أكبر اليوميات الأمريكية، انتقد أحمد الشرعي، كاتب المقال الذي كان من أشد الداعمين لانتخاب الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، سلبية الإدارة الأمريكية في تدبير الملف المصري، وتردد الإدارة نفسها في التعامل مع الملف السوري. وكتب الشرعي: "يجب على الإدارة الأمريكية أن تعترف بأنه حتى الأحزاب المنتخبة تشكل في بعض الأحيان تهديدا على الديمقراطية، وإذا تمكنت أمريكا من فهم الأمر جيدا ستتمكن من لعب دور رئيسي في استعادة السلام في مصر وفي الشرق الأوسط بأكملها". ويضيف الكاتب: "إن لم تتحرك الولاياتالمتحدةالأمريكية فإن العواقب ستكون أشد مما كانت عليه سنة 1979، ولنتذكر الأخطاء المرتكبة آنذاك من قبل الرئيس كارتر، عندما حبذت الولاياتالمتحدة، وضغطت بشكل غير مباشر، لاستيلاء آية الله الخميني على الحكم في إيران، ثم رفض هذا الأخير التنازل عن السلطة فيما بعد. فهل سيعيد التاريخ نفسه مرة أخرى؟". مضيفا أنه في حالة عودة الإخوان المسلمين إلى السلطة فإن مصر ستنهج سياسة مماثلة لسياسة إيران الخارجية.
ودعا أحمد الشرعي، في مقاله، إلى عقد قمة دولية بين الدول العربية والولاياتالمتحدة وحلفائها الأوروبيين، قمة يجب أن تركز على آليات تعزيز المؤسسات الديمقراطية في بلدان المنطقة العربية. ويقول: "هنا ينبغي أن ندرك بوضوح أن الحزب السياسي الديني هو خليط هجين خطير على الديمقراطية".
وفي المغرب، يقول أحمد الشرعي، هناك توازن فريد بين الدين والدولة، بالمقارنة مع دول المنطقة العربية، فالملك محمد السادس هو "أمير المؤمنين"، وهو أعلى سلطة دينية في البلاد، يشرف على الشؤون الإسلامية ويمنع الأحزاب الإسلامية من فرض تفسيراتها، التي يمكن أن تكون المتطرفة دينيا.