نظمت "الهيئة الوطنية لحماية المال العام في المغرب"، محاكمة شعبية، ليلة الجمعة /السبت، بالرباط، ضد ما أسمتهم "توأم الفساد" في المغرب، وهم القيادي الاتحادي، عمدة مدينة كلميم، عبد الوهاب بلفقيه، ووزير الخارجية الاسبق، محمد بنعيسى، عمدة مينة أصيلة. وذلك قبل تنظيم قافلة "محاربة الفساد" الأسبوع الأول من أبريل المقبل، من أصيلة نحو كلميم، حسب ما أعلن عنه رئيس الهيئة، طارق السباعي. السباعي الذي قال أنه هيئته قررت الاحتفال ب"اليوم الوطني لحماية المال العام في المغرب"، أوضح الخطوط العريضة التصعيدية، لمحاربة الفساد، بكل من كلميم وأصيلا، وهو الاحتفال الذي أختير له شعار "ما مفاكينش مع ناهبي المال العام". وأضاف السباعي، أن مدينة كلميم، عاصمة وادنون، تعيش على وقع فساد علني خطير، تضررت منه خزينة وأملاك الدولة، جراء تسيير القيادي الاتحادي، رئيس الجماعة الحضرية، عبد الوهاب بلفقيه، مشيرا إلى أن أًصيلة هي الأخرى، تعيش على نفس الوضع منذ 33 سنة. وطالب في كلمة له، وزير الداخلية، محمد حصاد، ووزير العدل والحريات، مصطفى الرميد، بتطبيق القانون، تجاه ملفات الفساد الواضحة ضد بلفقيه، وبنعيسى، بالقول "":أنتما ملزمان بتطبيق القانون ولا شيء غير القانون". وجوبا، عن سبب تركيز الهيئة على بلفقيه، وبنعيسى، أوضح السباعي، في تصريح ل"كود"، أن "الهيئة لها برنامج مسطر خاص للتعامل مع ملفات فساد أخرى في الصحراء، وتتحفظ الهيئة على تشتيت جهودها في متابعة المفسدين". المحاكمة الشعبية، حضرها أيضا الناشط السياسي والحقوقي المغربي، في بريطانيا، محمد الفنيش، أكد فيها أن "ما تعيشه كلميم من فساد، قد تجاوز كل الحدود، فرئيس المجلس البلدي لا يتوانى عن القيام بممارسات تعود لسنوات الرصاص، عبر تكميم الافواه"