وصف عبد الله بوانو رئيس فريق حزب العدالة والتنمية بمجلس النواب ما يحدث في مصر ب"المجزرة البشعة" التي عرّت ما تبقى من خدعة "ثورة 30 يونيو"، والتي سيطر فيها العسكر على مقاليد السلطة في تحدٍّ لإرادة فئات عريضة من الشعب المصري، وطبعا الموقف السوي يقتضي في أقل ما يقتضيه أمام هول المجزرة التنديد والإدانة، لأن العالم تابع كيف أن العسكر قتل وأحرق متظاهرين سلميين بعد أن صادر حريتهم وقتل آمالهم في بناء دولة ديمقراطية، مدعوما بآلة إعلامية لا تراعي أبسط معايير المهنية. وقال بوانو أن فض الاعتصامات السلمية بهذه الوحشية هو خرق سافر للقوانين الدولية ومواثيق حقوق الانسان، ودليل على إفلاس قيمي رهيب لا يتهدد مصر فقط وإنما ينذر بجعله نموذجا في المنطقة في إطار موجة الارتداد والردة على مكتسبات الربيع العربي.
ودعا عبد الله بوانو في تصريحه ل"كود" من يسيطرون على السلطة اليوم في مصر إلى تغليب مصلحة الشعب، وفسح المجال لمن يريده الشعب لتدبير دفة الحكم، قبل فوات الأوان، قبل أن تدخل مصر المجهول من بابه الواسع، كما دعى النخب السياسية جميعها إلى وضع الخلافات جانبا والتكتل من أجل إنقاد ثورة 25 يناير والتصدي بإصرار لاستئناف تحقيق أهدافها.
وقال بوانو ان بشاعة مجزرة فض اعتصامي ميدان النهضة ورابعة العدوية، تتطلب تفاعلا جديا من الحكومة والبرلمان بالقدر الذي ينحاز للحق في التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي واحترام الإرادة الشعبية، كما تتطلب فعاليات مدنية من وقفات ومسيرات، والاستجابة لدعوات الاحتاج والغضب يوم الجمعة للتعبير عن موقف الشعب المغربي المعروف دائما بانحيازه للمستضعفين المناضلين من أجل الحرية والكرامة.